قرر أندريا أنييلي، مالك نادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم، التبرع بعشرة ملايين يورو، نيابة عن عائلته، من أجل المساهمة في جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإيطالية.
وذكرت عائلة أنييلي، عملاق صناعة السيارات في إيطاليا حيث تمتلك شركات فيات وكرايسلر وفيراري، في بيان لها: «العائلة تبرعت بعشرة ملايين يورو لصالح هيئة الحماية المدنية المسؤولة عن إدارة هذه الأزمة لمكافحة تفشي فيروس كورونا».
يوفنتوس تحت الحصار
وأعلن نادي يوفنتوس الإيطالي، أمس الثلاثاء، عن إصابة اللاعب الدولي الفرنسي بليز ماتويدي، متوسط ميدان البيانكونيري، بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ليصبح ثاني لاعب بين صفوف السيدة العجوز يصاب بالوباء الوافد من الصين.
وأوضح متصدر الدوري الإيطالي، في بيان رسمي: «خضع ماتويدي لفحوص طبية جاءت نتيجتها إيجابية بفيروس كورونا كوفيد-19»، ليسجل أبناء تورينو الإصابة الثانية بعد المدافع بعد دانييلي روجاني.
وأضاف اليوفي: «الدولي الفرنسي، ومنذ الأربعاء، في عزلة منزلية طوعية، وسيبقى تحت المراقبة وسيتبع النظام نفسه، هو على ما يرام ولا يعاني من أعراض».
وكان اليوفي، سجل أول إصابة بالفيروس المتفشي في إيطاليا، عبر روجاني؛ حيث جرى اتخاذ إجراءات العزل كافة التي يقتضيها القانون، بما في ذلك عزل مَن كان على تواصل مع اللاعب الذي لم تظهر عليه أعراض الإصابة بالفيروس.
وألغيت جميع الفعاليات الرياضية المحلية في إيطاليا، حتى الثالث من أبريل المقبل؛ ضمن الجهود المبذولة للحدّ من انتشار العدوى بفيروس كورونا.
وحامت الشكوك حول إصابة الأرجنتيني باولو ديبالا، جناح السيدة العجوز، بالفيروس القاتل، قبل أن يؤكد عدم صحة الأنباء المنتشرة مؤخرًا، مشيرًا إلى أنّه يخضع حاليًا لعزل ذاتي فقط، ضمن القرار الذي طال جميع عناصر اليوفي.
ونجح النادي الإيطالي، في جمع 340 ألف يورو من التبرعات؛ لصالح منطقة بيامونتي من أجل مواجهة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه يتطلع للوصول إلى مليون يورو، ضمن مبادرة أطلقها تحت عنوان «معزولون لكننا متحدون» عبر منصة «جوفاندمي».
أكبر تحدٍّ في هذا الجيل
واعترف أنييلي، الذي يرأس أيضًا رابطة الأندية الأوروبية وعضو اللجنة التنفيذية بـ«يويفا»: «أوروبا تواجه أكبر تحدٍّ في هذا الجيل؛ حيث تواجه هذا الفيروس الوبائي الذي يؤثر على كل عناصر المجتمع وأنشطته ومنها كرة القدم».
وأضاف أنييلي: «التحدي الذي تواجهه رياضتنا هائل، ونحن كقادة لهذه الرياضة، علينا مسؤولية لفعل كل شيء ممكن لحمايتها على المدى الطويل من خلال تخفيف آثار هذا الفيروس على اللعبة».
واعتبر رئيس رابطة الأندية الأوروبية «قرار تأجيل يورو 2020، يمثل شهادة على الوحدة والجهود التعاونية من جميع الأطراف للمشاركة، في صنع القرار الجماعي لما فيه مصلحة اللعبة، والهدف الآن هو إيجاد حلول لإنهاء موسم بطولات الأندية بأفضل شكل ممكن».
وكان الاتحاد الأوروبي، أعلن عن التوصل إلى اتفاقٍ مع مكونات الاتحادات المحلية؛ لاستكمال بطولات الدوري حتى 30 يونيو، بشرط توفر الظروف الصحية اللازمة، في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد «كوفيد-19» في العديد من عواصم القارة العجوز.
وتعد إيطاليا، المنطقة الأكثر تضررًا من انتشار الفيروس بعد الصين، التي سجلت أكثر من 80 ألف إصابة، ونحو 3200 وفاة، حيث كشفت هيئة الحماية المدنية في البلد الأوروبي، أن إجمالي عدد الوفيات ارتفع إلى 1809 وفيات؛ بزيادة يومية نسبتها 25%، كما ارتفع إجمالي الإصابات إلى 24.7 ألف حالة.
اقرأ أيضًا: