أكَّد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، استعداده للعمل مع تونس ومصر لحل الأزمة في ليبيا، مشددًا على ضرورة إنهاء الاقتتال بين الأشقاء لمنع التوتر في المنطقة.
وقال تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، إن الجزائر تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء الليبيين، والحل في هذا البلد لن يكون عسكريًا. أقول للجميع توقفوا عن الاقتتال وسفك الدماء؛ لأنكم في النهاية ستعودون للمفاوضات، فلماذا لا تختصرون الوقت وتبدؤون بالحوار، لأن الدم الذي يسيل هو دم ليبي وليس دم الأطراف، التي تخوض الحرب بالوكالة.
وأضاف، أن ما حدث في سوريا يجري في ليبيا، ونفس الأطراف تتصارع مجددًا، وفي حال تفاقم الأزمة فلا أستبعد أن تتحول ليبيا إلى صومال جديدة.
وتابع الرئيس الجزائري، أن هناك من يريد جرنا إلى الصراع في هذا البلد الشقيق؛ لكن أؤكد أنه لا توجد لدينا أطماع توسعية ولا اقتصادية. نحن نتألم لما يجري، المجموعة الدولية تعترف أن الجزائر قادرة على إنهاء هذا الصراع، وكل الأطراف الليبية من قبائل ومسؤولين تثق في الجزائر.
واستطرد، الجزائر أولى بحل الأزمة الليبية، كنا مستعدين لاستضافة حوار ليبي- ليبي، ولم يعترض على وساطة الجزائر لا خليفة حفتر (قائد الجيش الوطني الليبي) ولا فايز السراج. رغم ذلك ليس لدي إحراج في التعاون مع الشقيقتين مصر وتونس لإنهاء الأزمة في ليبيا.
وانتقد الرئيس الجزائري الخطاب المزدوج لبعض الدول، التي وافقت في مؤتمر برلين على منع تدفق المرتزقة والسلاح إلى ليبيا، غير أنه أشار إلى دولة لم يذكرها بالاسم أدخلت 3400 طن من الأسلحة إلى هذا البلد، منوهًا بأنه بحث الأزمة الليبية هاتفيًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسفيري الولايات المتحدة وألمانيا، ولمس لديهم توافق كبير مع تصور الجزائر لإنهاء الصراع.
اقرأ أيضا