دور إسرائيل في «عملية القائم» يدفع برهم صالح ورئيس حكومته للتذكير بـ«السيادة»

نقل مخازن ذخيرة خارج المدن وإلغاء تصاريح طيران..
دور إسرائيل في «عملية القائم» يدفع برهم صالح ورئيس حكومته للتذكير بـ«السيادة»

شدد الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس حكومته، عادل عبدالمهدي، على خطورة «الضربات الجوية التي استهدفت، قواعد ومستودعات أسلحة عراقية»، تابعة لقوات الحشد الشعبي، قرب الحدود السورية - في مدينة القائم - وهى التي ألقت قيادة الحشد بمسؤوليتها على إسرائيل.

ووصف صالح وعبدالمهدي - وفق وكالة الأنباء العراقية - الضربات بأنها اعتداء على السيادة العراقية، فيما قالت قيادة الحشد الشعبي، في وقت سابق - بحسب رويترز- إن طائرتين مسيرتين نفذتا الهجمات؛ ما أسفر عن سقوط قتلى ووقوع خسائر.

وفيما اتهمت قيادة الحشد الولايات المتحدة بـ«توفير دعم جوي لإسرائيل لشن الهجوم»، فقد وقع الهجوم بعد سلسلة انفجارات خلال الأسابيع الماضية في مستودعات أسلحة خاصة بالحشد الشعبي، المدعوم من إيران.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية - البنتاجون - «إن قواتها لم تنفذ الهجوم على القافلة ولا الهجمات الأخيرة على مستودعات الأسلحة»، لكن الوزارة لم توضح ما إذا كانت الولايات المتحدة وفرت دعمًا جويًّا للهجوم.

واستهدفت طائرات مسيرة «مجهولة»، مساء الأحد الماضي، مركبتين تابعتين لميليشيات الحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية، تحديدًا في مدينة القائم، وسط معلومات عن تصفية قائد بارز في قوات الحشد.

وأكدت قناة «الميادين»، الممولة من إيران، أن العملية أسفرت عن مقتل قائد ميداني من الحشد باستهداف سيارته، خلال الهجوم على «اللواء 45» بالحشد الشعبي؛ ما تسبب في مقتل عناصر تنتمي إلى ما يسمى بـ«حزب الله العراقي»، التابع للحشد الشعبي.

وجاء الجدل حول المنفذين بعد أيام قليلة من الجدل المترتب على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بضلوع إسرائيل في تنفيذ هجمات ضد أهداف عسكرية في العراق، في إشارة إلى سلسلة انفجارات قد طالت مستودعات أسلحة وقواعد في مناطق عراقية متفرقة.

وعندما سُئل نتنياهو - في مقابلة مع القناة التاسعة الإسرائيلية - عن ضرب أهداف إيرانية في العراق، قال: «بالطبع، أطلقت يد قوات الأمن، وأصدرت توجيهاتي لها بفعل ما هو ضروري لإحباط خطط إيران».

وفيما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنهم يعتبرون أن العراق بات تهديدًا أكثر مما كان عليه في السنوات القليلة الماضية، فيما أمر رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي، في وقت سابق، بنقل جميع مخازن الذخيرة التابعة للقوات المسلحة أو الفصائل المسلحة خارج المدن.

وألغى رئيس الحكومة العراقية جميع التصاريح للرحلات الخاصة للطائرات العراقية أو الأجنبية؛ التى كانت تنفذ طلعاتها؛ ما يعني ضرورة موافقته المسبقة على الطلعات الجوية، وتشمل عمل المقاتلات الأمريكية في العراق.

وتتدحرج نتائج العملية العسكرية النوعية التي نفذتها طائرات إسرائيلية مسيرة ضد أهداف ميدانية عراقية كـ«كرة اللهب». وتشير المعلومات إلى أن الطائرات الأربع دخلت العراق - بمساعدة أمريكية- عن طريق أذربيجان، وأنها تعمل ضمن أسطول القوات الأمريكية. أما الواقع فيشير إلى أنها تنفذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية.

وكشفت معلومات عراقية -عن مصادر عسكرية- عن رصد بغداد «خرائط وتسجيلات عن جميع أنواع الطائرات الأمريكية متى أقلعت ومتى هبطت وعدد ساعات طيرانها في العراق، والتي قامت مؤخرًا باستطلاع مقرات عسكرية - مخازن عتادها وأسلحتها - دون أن تقوم بالدور نفسه ضد تنظيم داعش الإرهابي».

وتوضح المعلومات أن هذه الخطوات تتم عبر استغلال القوات الأمريكية رخصة الاستطلاع، واستخدام الأجواء المحلية لأغراض مدنية وعسكرية، ومن ثم التشويش على أي طيران آخر حتى طيران قوات الجيش العراقي. ويتم السماح للطائرات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات نوعية، بحسب مراكز البحوث أمريكية، وتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو».

وفيما لم تعقب إسرائيل على الهجمات المذكورة في العراق، فقد ألمح نتنياهو - خلال زيارته الأخيرة لأوكرانيا - إلى مسؤولية إسرائيل عن هجمات شُنَّت مؤخرًا على مواقع إيرانية في العراق. ونقلت القناة الإسرائيلية الـ13 عن نتنياهو أنه «ليس لإيران حصانة في أي مكان.. نحن نعمل لمنع إيران من التموضع في سوريا.. سنتحرك ضدهم أينما تستدعي الحاجة.. أيدينا طويلة».

يأتي هذا فيما تحذر أطراف عراقية من «مشروع قادم لتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات»، محمّلةً القوات الأمريكية المسؤولية الكاملة عما يحدث. وأكدت المعلومات قيام إسرائيل 3 مرات خلال الأسابيع الماضية بقصف مخازن سلاح وصواريخ إيرانية في العراق، عبر تفاهم أمريكي - روسي، يتضمن ألا تعلن تل أبيب رسميًّا عن غاراتها.

أخبار ذات صلة

عملية مزدوجة لـ«طائرات مسيرة» تكبد الحشد الشعبي خسائر جديدة.. والمنفذ مجهول

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa