
أكد سعد الشهري المدير الفني للمنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، أن الأخضر قادر على الذهاب بعيدًا في دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020» المقررة الصيف المقبل، مشيرًا إلى أن الفريق يمتلك ذخيرة من النجوم التي تقدم مستويات لافتة في دوري المحترفين.
وأوضح الشهري، في تصريحات عبر برنامج «كورة» على قناة «روتانا خليجية»: «أشكر الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، واتحاد الكرة السعودي برئاسة ياسر المسحل، على تمديد عقد الجهاز الفني لمدة 4 سنوات، وهو دليل على الثقة بالعمل الذي قدمناه في الفترة الماضية».
واقعية القرعة
وشدد مدرب الأخضر الأولمبي على أن الفريق يمتلك طموحات كبيرة في طوكيو، إلا أنها تبقى مقرونة بمصير قرعة الأولمبياد، مشيرًا إلى أنه يتعامل بواقعية كبيرة مع الأمور، خاصةً مع الوضع في الاعتبار أن تصنيف الصقور في المستوى الرابع بين منتخبات البطولة، ومن المُرجَّح أن يصطدم بالبرازيل أو الأرجنتين.
ولفت إلى أنه بخلاف الصدام المرتقب بإحدى القوى اللاتينية، فإن المستوى الثاني أيضًا يضم العديد من الأسماء الرنانة، بوجود إسبانيا وألمانيا بجانب مصر، مع انتظار نتائج منتخبات أمريكا الشمالية؛ لذا يترقب الجميع نتائج القرعة التي قد تمنح الأخضر بارقة أمل في المنافسة.
واعتبر أن إلغاء الدوري الأولمبي صب في مصلحة المنتخب بكل تأكيد؛ حيث بات يعتمد على الصفوة التي تشارك بانتظام في دوري المحترفين، مع إمكانية إقامة دوري رديف لتجهيز اللاعبين، بدلًا من استكمال مسابقات دون فائدة لا تفرز الخامات المطلوبة.
واعترف الشهري بأن هناك العديد من المنتخبات التي تفوق الأخضر في الأولمبياد، موضحًا أن أبرز أزمات الكرة السعودية كانت تتمثل في مرحلة ما بعد الـ20 عامًا؛ حيث يمارس اللاعب الكرة في مستويات ضعيفة، مقارنةً بعناصر الفرق الإفريقية التي تنافس على أعلى المستويات، وتنشط في الدوريات الأوروبية في تلك المرحلة العمرية.
تنسيق رينارد
وحول التواصل مع هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب الأول بشأن اختيار العناصر، قال الشهري: «الفرنسي من أفضل المدربين فيما يتعلق بالتواصل والتنسيق، ومتابع جيد لجميع اللاعبين في مختلف المباريات، وكذلك كان حاضرًا أثناء منافسات كأس آسيا تحت 23 عامًا، ويمتلك معلومات كاملة عن كافة العناصر؛ لذا بعد كل جولة في الدوري يحدث تواصل مباشر، ويرسل الأسماء المرشحة للكبار من أجل الاستقرار على البديل الكفء».
وتابع: «وفقًا لتلك المعطيات، قدمنا قائمة تضم 60 لاعبًا في المعسكر الأخير، تضم كافة العناصر المرشحة لتمثيل الأخضر الأولمبي، ومنهم الذي وقع عليهم الاختيار من جانب رينارد، كما عوضنا عبدالله الحمدان على سبيل المثال، باستدعاء السليس، ومحمد مران، واليامي».
وأضاف مدرب الصقور: «استهدفنا جيلين من اللاعبين في المنتخب الأولمبي الحالي. والجيلان شاركا في نهائي آسيا وحققا ذهبية وفضية، ولعبا أيضًا في كأس العالم، ويمتلكان خبرات تراكمية جيدة، ونجحنا في صناعة توليفة مميزة، وأعتقد أن استمرارية هذا الخليط سيكون لفترات طويلة».
المنافسة في طوكيو
وأردف الشهري: «أطمئن الجماهير بأننا جاهزون لمنافسات الأولمبياد، وتجمُّعنا الحالي هو الثالث، ولا يزال في المخطط تجمعان آخران قبل السفر إلى اليابان لخوض المنافسات.. واللاعب الذي يثبت نفسه في الميدان سيجد الفرصة في اللعب أساسيًّا».
واستطرد: «ليست لدينا فترة كافية لإعداد اللاعبين، لكن نستثمر مشاركات لاعبينا في أنديتهم، ونبحث عن الأكثر جاهزيةً، ولدينا توليفة خاصة وطريقة عمل نسير عليها.. والاحترام والتقدير موجود بين مكونات المنتخب الأولمبي بوجه عام منذ فترة طويلة.. وجميع اللاعبين لديهم رغبة في المشاركة بالأولمبياد لأنها تسجل في تاريخهم».
وواصل مدرب الأخضر الأولمبي: «قرعة أولمبياد طوكيو 21 أبريل المقبل، والمنافسات ستنطلق 23 يوليو، واللجنة الأولمبية الدولية أقرت السماح باستمرار مشاركة مواليد 97–98 في المنتخبات الأولمبية».
وأعرب مدرب الأخضر عن سعادته بالمجموعة الحالية من اللاعبين، معقبًا: «لدينا الكثير من النجوم في هذه المرحلة السنية، مثل أمين بخاري، ومحمد الربيعي، وزيد البواردي، وعبدالإله العمري، وعلي الحسن، وسامي النجعي، وعبدالله حسون، وعبدالرحمن غريب، بجانب العناصر الأصغر سنًّا، ومنهم أيمن يحيى وخالد الغنام وحسان تمبكتي وسعود عبدالحميد وناصر العمران.. واستمرارية اللاعب في العطاء هي ما تحدد المشاركة دون الاعتماد على الإرث القديم».
وأكمل الشهري: «أي لاعب مميز فوق الـ20 عامًا سيلعب في الفريق الأول، حتى في وجود الـ7 الأجانب، وهو ما خلق حالة من التحدي الدائم، وهو ما يبحث عنه الجميع، وهذا من شأنه رفع مستوى لاعبينا؛ لأنهم يعيشون التحدي، خاصةً أنه يؤثر على شخصية اللاعب المحلي من الاحتكاك المباشر مع الأجانب».
وأكد: «المعضلة الكبيرة في الكرة السعودية هي أنه يقوم بالعمل الفني شخص إداري، ويكون صاحب القرار في جوانب فنية في اختبار أو تغيير مدرب، لكن الفترة النموذجية التي عشناها كانت فترة أحمد عيد، على صعيد الاختيارات ومناقشة الخطط والتقييم».
واختتم الشهري تصريحاته: «المستشار تركي آل الشيخ أعاد لي الأمل في استكمال مشروعي مع الجيل نفسه من اللاعبين، ولله الحمد كنا عند حسن الظن، وتأهلنا للأولمبياد، والآن أبحث عن اللاعب الأكثر جاهزيةً فنيًّا وذهنيًّا من أجل تحقيق الطموحات في طوكيو».
اقرأ أيضًا: