كشفت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء «ناسا»، عن الصاروخ الأقوى في العالم، وهو صاروخ «SLS» فائق الثقل، والذي تنوي الوكالة استخدامه لنقل البشر إلى القمر بحلول العام 2024، حسبما نقلت جريدة «ذا ميرور» البريطانية.
والصاروخ، حسب الوكالة الأمريكية، مصمم لحمل البشر في رحلات مستقبلية لاستكشاف القمر والمريخ، في إطار مهمة «أرتميس» التي تعتزم الوكالة إطلاقها في العام 2022.
ويبلغ طول الصاروخ 65 مترًا، واستعرض رئيس الوكالة، جيم برايدنشتاين، المرحلة الأساسية من صاروخ «SLS» في مرفق ميتشود للتجميع التابع لناسا في نيو أورليانز.
وقال: «استكمال المرحلة الأساسية من الصاروخ علامة فارقة وشهادة على إبداع المؤسسة الأمريكية»، موضحًا أن أكثر من 1100 شركة في 44 ولاية ساهمت في التصميم والتجميع.
وقال: «سيمكّن صاروخ SLS أمريكا من تحقيق هدف برنامج أرتيمس المتمثل في هبوط أول امرأة ورجل على القمر بحلول العام 2024».
وقالت «ناسا» إن الصاروخ يحمل التكنولوجيا الأكثر تقدمًا التي عرفها البشر في بناء الصواريخ الفضائية، وقال مدير برنامج «SLS»، جون هانيكوت: «بداية هذا العام، راجعت ناسا خطتها للتجميع، من أجل ربط المنصة أفقيًا بدلًا من رأسيًا، ومن خلال ذلك، طورت ناسا جدولها الزمني حتى تستطيع فرقنا الانتهاء من عملية التجميع بحلول نهاية هذا العام».
وتهدف الوكالة الرائدة الأمريكية إلى نقل البشر إلى القمر بحلول العام 2024، ويتطلب ذلك صاروخًا فائق السرعة لتسريع مركبة الفضاء بسرعة كافية للتغلب على الجاذبية الأرضية.
وهنا يأتي دور صواريخ «SLS» التي بإمكانها إنتاج قوة دفع هائلة عند الانطلاق تقدر بـ8.8 مليون رطل، أكبر من أي صاروخ تم بناؤه حتى الآن.
وفي حال نجحت الرحلات الفضائية البشرية إلى القمر، يمكن أن يستخدم الصاروخ نفسه لنقل البشر في رحلات إلى المريخ كذلك.