الاتحاد يحقق تعادلًا بطعم الفوز مع الشباب بكأس محمد السادس

تبادلا السيطرة والتقدم
الاتحاد يحقق تعادلًا بطعم الفوز مع الشباب بكأس محمد السادس

انتهت مواجهة الشباب والاتحاد، التي أقيمت مساء اليوم الأربعاء، في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال؛ بالتعادل بهدفين لكل فريق.

جاءت المباراة حماسيةً وسريعةً، وتبادل فيها الفريقان السيطرة والتقدم في النتيجة، كما لعب المدربان دورًا كبيرًا في تغيير التكتيك خلال مجريات اللعب، ليتأجل حسم المتأهل للمباراة النهائية إلى لقاء الإياب الذي سيقام في جدة في الرابع من يناير المقبل.

تعد النتيجة مفيدة للغاية بالنسبة إلى فريق الاتحاد الذي خرج بالتعادل خارج أرضه، وسيستفيد بقاعدة احتساب الهدف خارج القواعد بهدفين

بداية غير متوقعة

بداية المباراة جاءت غير متوقعة على الإطلاق، فلم تكن هادئة ولا سانحة، بل كانت عامرة بالالتحامات القوية بين اللاعبين من البداية؛ فمع الانطلاقة نال أحمد حجازي بطاقة صفراء للخشونة المتعمدة، وبعدها سقط أكثر من لاعب من الفريقين ضحية التدخلات القوية؛ ما دفع الحكم العماني أحمد الكاف إلى إيقافها من أجل التحدث مع مسؤولي الفريقين بهدف قيام كل منهما بدوره بتهدئة لاعبيه.

وبرغم هذه السخونة، لم يتمكن أي من الفريقين من شن هجمة منظمة على مرمى منافسه، إلى أن جاءت الدقيقة العاشرة التي شهدت المحاولة الأولى التي منها جاء هدف الافتتاح للاتحاد عندما انطلق رودريجيز، ومرر تمريرة بينية إلى رومارينيو الذي انفرد بحارس الشباب، وسدد على يساره محرزًا هدف الاتحاد الأول.

بعد الهدف، انطلق الشباب باحثًا عن التعادل، لكن هجماته لم تكن بالخطورة المطلوبة، فكان من السهل التعامل معها دفاعيًّا، لكن الاتحاد من جانبه لم يَبْدُ عليه أنه اكتفى بالهدف فسعى بقوة نحو الثاني، وهو ما كاد يتحقق في أكثر من مناسبة، بعدما تعددت محاولات الاختراق عن طريق اللعب على حدود منطقة الجزاء، ثم لعب كرة عرضية للاعب المنطلق خلف المدافعين، إلا أن عدم إتقان اللمسة الأخيرة أضاع كل المحاولات.

وفي وسط تلك المحاولات، جاءت الفرصة للشباب لكي يدرك التعادل عندما أخطأ دفاع الاتحاد في إبعاد كرة لتصل إلى نواف العابد غير المراقب لكنه سدد بقوة فوق العارضة.

تغيير تكتيكي

وبمرور الوقت تغير تكتيك الاتحاد بعدما فضَّل مدربه رجوع لاعبيه إلى الخلف تاركًا الفرصة للشباب ليستحوذ على الكرة والهجوم، لكن مع إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى جروهي، مع انتظار الفرصة المناسبة لشن هجمة مرتدة مستغلًّا اندفاع لاعبي الشباب، لكن كل ذلك لم يسفر عن جديد لينتهي الشوط بتقدم الاتحاد.

الشباب يعود

لم يستغرق الشباب طويلًا لكي يعلن للجميع أنه لم يستسلم؛ ففي الدقيقة 49 جاء هدف التعادل عندما انطلق عبدالله الحمدان، واخترق منطقة الجزاء ولعب كرة عرضية لم تجد من يبعدها من المدافعين، لكنها وجدت قدم جوانكا المنطلق الذي سدد بقوة في الشباك.

لكن يكتف الشباب بالهدف، بل سعى إلى الثاني وهو ما كاد يتحقق عندما حصل الفريق على ركلة جزاء اكتسبها الحكم بعد الرجوع لحكم الفيديو «VAR»، لكن بانيجا سدد في يد الحارس جروهي مضيعًا فرصة التقدم على الشباب في الدقيقة 55.

حاول كاريلو تنشيط هجوم الاتحاد فأخرج الشواط ودفع بالشمراني الذي كاد يحرز هدفًا بعدما اخترق منطقة جزاء الشباب وراوغ أكثر من لاعب، لكنه تباطأ في التصرف في الكرة فشتتها الدفاع.

في الدقيقة 68، كاد الاتحاد يحرز هدفًا من هدية تلقاها من الصقور مدافع الشباب، عندما لعب جاري رودريجيز كرة عرضية أرضية فحاول الصقور تشتيتها، إلا أنه أخطأ فاصطدمت الكرة بالعارضة.

هدفان رائعان

بعد فترة من الهدوء بسبب سقوط اللاعبين للإصابة، فاجأ الشباب الجميع للمرة الثانية في الدقيقة 79 إحراز «الليث» الهدف الثاني عن طريق إيجور فيسكي مستغلًّا ارتباكًا دفاعيًّا للاتحاد فسدد الكرة في الشباك.

لم يتأخر رد الاتحاد؛ ففي الدقيقة 81 تمكن جاري رودريجيز من إدراك التعادل لـ«العميد» مستغلًّا كرة عرضية شتتها الدفاع الشبابي بالخطأ ليجد الكرة أمامه فأودعها الشباك، ومع ذلك كان الهدف محل مراجعة من حكم الفيديو «VAR» لكنه في النهاية كان هدفًا صحيحًا لتصبح النتيجة 2–2.

بعد الهدف حاول الشباب تسجيل الثالث من خلال تشديد الضغط، في الوقت الذي قام فيه كاريلو بالدفع بعبدالعزيز الجبرين على حساب هارون كمارا لتعزيز الشق الدفاعي للاتحاد سعيًا وراء الخروج بنتيجة التعادل وهو ما تحقق بالفعل.

اقرأ أيضًا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa