لنا تاج الفخر بدولتنا.. وواجبنا الحتمي هو التكاتف

لنا تاج الفخر بدولتنا.. وواجبنا الحتمي هو التكاتف

يعيش العالم بأسره هذه الأيام، أزمة تفشي وباء أو فيروس (كورونا)، وتسارع الدول والحكومات في سباق مع الزمن؛ للوقاية والحد من انتشاره.. احتياطات ووقايات وخطط وتجهيزات، تتخذها الدول لحماية مواطنيها ورعاياها، وقد رأينا وقرأنا وسمعنا عن طريق وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، ما اتخذته دولة الصين وهي مصدر تفشي الوباء من إجراءات صارمة حالت وبقدرة الله من تسارع تفشي الوباء والحيلولة وكبح انتشاره، وفي المقابل دول كثيرة لم تأخذ الجدية اللازمة حياله؛ مما أدى إلى تفاقم الوضع وتصديره للدول والأقاليم الأخرى.

◦ ونحن في هذا الصدد، لسنا بموقع تقييم ونقد للتجارب العالمية، نحن أمام مجهود عظيم وقدرات هائلة لدولتنا العظيمة؛ بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان- حفظه الله- بحفظه ورعايته، وسمو ولي عهده الأمين الموفق الأمير محمد بن سلمان- حماه الله ورعاه-، لقد اتخذا- حفظهما الله- إجراءات واهتمام بالمواطن؛ جعلتنا وبفضل الله وتوكلنا عليه، نشعر بالفخر والاطمئنان، ونحمد الله على نعمة هذه الدولة وقادتها، لم ينتظرا ليحدث ما يحدث لا سمح الله، بل استبقا وبادرا وبوركا في خطوات عظيمة، نسأل الله برحمته وقدرته أن يجعلها بموازين أعمالهما، وأن يحميهما ويحفظهما بحفظه، ووالله أن ما شهدناه من إجراءات وتابعها العالم بأسره، ما هي إلا دليل على حرصهما على هذه البلاد المباركة وعلى مواطنيها، إجراءات على أعلى المواصفات والمعايير الدولية والحديثة، تسخير لكافة الوزارات والهيئات والقطاعات كانت محل واهتمام وإشادة منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية، بل إن هناك من هم من مواطني الدول المتقدمة من انبهر ووقف صامتًا أمام هذا الاهتمام، وجعلنا نحن كمواطنين نخجل ونفخر بنفس الوقت، ونمتّن لحكومتنا بفضل الله سبحانه، الكل يعمل على مختلف الجهات، سواء الداخلية أو السفارات بالخارج على قدمٍ وساق، وقد تابعنا كيف تم تأمين وإجلاء أبنائنا وبناتنا من عدة دول، وكيف تم استقبالهم عند وصولهم دولة الإنسانية والسلام، وما يتبع ذلك من رعاية طبية لهم وإجراءات احترازية لهم .

◦ بقي علينا نحن كمواطنين ومواطنات كبيرنا وصغيرنا، واجب ديني ووطني وإنساني، بأن نتّبع تعليمات وإرشادات الجهات المختصة، وأن نأخذها بعين الاعتبار وننفذها بكل دقة وعدم الخروج عنها، فنحن السند بعد الله لنجاح هذه المنظومة، وأن الإخلال بها سوف يعود بآثاره على الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله.

◦ رجاءً رجاءً تعاونوا.. تكاتفوا.. توكلوا على الله، وثمّنوا هذه الجهود.

◦ بوركت مملكة الفخر والإنسانية والله خير الحافظين.

منصور العويد   

كاتب وباحث ومختص بالعلاقات الدولية والأمن الدولي

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa