توعّد النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، برد حازم على حلّ السلطات الفرنسية جماعة الذئاب الرمادية التركية القومية المتطرفة، واصفة القرار الفرنسي بأنه استفزاز.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان، نشدد على ضرورة حماية حرية التعبير والتجمّع للأتراك في فرنسا، مضيفة سيكون ردنا على هذا القرار حازما إلى أقصى الحدود.
وقد أعلنت باريس، في وقت سابق اليوم الأربعاء، حل جماعة الذئاب الرمادية التركية المتطرفة، بعد يومين من فرض الحكومة الفرنسية حظرًا عليها.
ويأتي قرار الحكومة الفرنسية، بعد تشويه نصب تكريمي لضحايا الإبادة الأرمينية قرب ليون بكتابات شملت عبارة الذئاب الرمادية خلال نهاية الأسبوع.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان في التغريدة التي حملت إعلان الحل، إن الجماعة التركية تحرض على التمييز والكراهية ومتورطة في أعمال عنف.
وتعد الجماعة المتطرفة جناحًا مواليًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دخل في نزاع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول قضايا جيوسياسية تتعلق بمناطق ساخنة.
وتترافق حادث تشويه النصب وحظر الذئاب الرمادية مع توترات حادة في فرنسا بين الجاليتين الأرمينية والتركية حول النزاع في ناجورنو كاراباخ.
فتركيا تدعم بقوة حليفتها أذربيجان في النزاع العسكري حول الجيب الذي كان جزءًا من أذربيجان قبل أن يسيطر عليه انفصاليون أرمن بعد حرب في التسعينيات عقب تفكك الاتحاد السوفييتي.
ومساء الأربعاء، تدخلت قوات الأمن في ديسين شاربيو لمنع 250 فردًا من الجالية التركية من خوض عراك مع الأرمن. وقبل ذلك بساعات قليلة، أدى عراك بين الجانبين إلى إصابة 4 بجروح، أحدهم حالته خطرة.
وترتبط جماعة "الذئاب الرمادية" بشكل وثيق مع حزب "الحركة القومية" التركي الذي يتزعمه دولت بهتشلي، المتحالف مع حزب "العدالة والتنمية" بزعامة أردوغان.
اقرأ أيضًا: