أدى السلطان عبدالله أحمد شاه، اليوم الخميس، اليمين الدستورية في القصر الوطني بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، ليصبح بذلك الملك الـ16 في تاريخ ماليزيا الحديث، كما أدى السلطان نازرين شاه سلطان ولاية بيراك، اليمين الدستورية نائبًا للملك.
ويخلف السلطان عبدالله شاه البالغ من العمر 59 سنة، السلطان محمد الخامس الذي أعلن تنحيه في بدايات يناير الجاري، دون تحديد الأسباب؛ وذلك بعد عامين من توليه المنصب.
وكان مجلس الحكام الماليزي، أعلن في 24 يناير الجاري، اختيار عبدالله أحمد شاه ملكًا جديدًا لماليزيا؛ وذلك عقب اجتماع عُقد في القصر الوطني بالعاصمة كوالالمبور.
وجاء اختيار الملك الجديد للبلاد، عقب تنازل الملك السابق محمد الخامس عن العرش في 7 يناير الجاري، في سابقة تعد الأولى في التاريخ الحديث لماليزيا.
وأعلن رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد، في وقت سابق، أن حكومته ترغب في انتخاب ملك جديد للبلاد في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن الحكومة قبلت استقالة محمد الخامس وفقًا للدستور، وأنها لن تتدخل في انتخاب الملك الجديد.
يُذكر أنه حسب نظام التناوب، فإن الدور في الحكم يأتي من نصيب أحمد شاه الذي يبلغ من العمر 88 عامًا، لكنه تنازل عن الحكم لابنه الأكبر عبدالله مؤخرًا بسبب حالته الصحية.
كما يُذكَر أن ملك البلاد في ماليزيا هو منصب شرفي، على أساس التناوب بين ملوك الولايات التسع في البلاد، وتستمر مدة ولايته 5 أعوام.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعث برقية في 25 يناير الجاري، تهنئةً باسمه واسم شعب وحكومة المملكة، إلى السلطان عبدالله بن السلطان أحمد شاه ملك ماليزيا بمناسبة تنصيبه ملكًا للبلاد، عبَّر فيها عن أجمل التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد له، ولشعب ماليزيا المزيد من التقدم والازدهار.
كما بعث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، برقية تهنئة إلى السلطان عبدالله بن السلطان أحمد شاه ملك ماليزيا بمناسبة تنصيبه ملكًا لماليزيا، أعرب فيها عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والصحة لجلالته، ولشعب ماليزيا الشقيق المزيد من التقدم والرقي.