«لا كروا» الفرنسية ترصد تهديد الحلفاء السابقين عرش أردوغان

خلال انتخابات 2023..
«لا كروا» الفرنسية ترصد تهديد الحلفاء السابقين عرش أردوغان

أكدت صحيفة «لا كروا» الفرنسية، أنه بعد خسارة الرئيس التركي رجب أردوغان، المجالس البلدية الرئيسية هذا العام، سيواجه تحديًا جديدًا هذه المرة من الحلفاء السابقين، الذين يفكرون في إنشاء أحزاب معارضة.

وقالت الصحيفة: «يبدو أن التحالف ضد أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، حقيقيًا؛ حيث يتضح ذلك من الاستقالات غير المسبوقة لرئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، وعلي باباجان وزير الاقتصاد، إذ انتقد الاثنان في الأسابيع الأخيرة الاتجاه الذي سلكته تركيا».

وأشارت إلى أن هذه الاستقالات أعطت مصداقية للشائعات، التي لا تزال تضخّم حول طموحات هذين الحليفين السابقين لأردوغان؛ لإنشاء أحزاب تتحدى حزب العدالة والتنمية، المستمر في السلطة منذ 17 عامًا.

وذكرت الصحيفة، أنه نظرًا لأن معدل التضخم يبلغ 15.7 في المائة، والانكماش يصل لـ2.6 في المائة في الربع الأول من عام 2019، كما بلغت البطالة 13 في المائة وضعفت العملة، ينظر العديد من الأتراك إلى باباجان على أنه الرجل الذي يمكنه معالجة مشاكل الفقر، وأن يصبح بديلًا لأردوغان، الذي تنتهي ولايته الحالية في عام 2023.

ورغم تقليل أردوغان من التهديد، إلا أن الخبراء يؤكدون أنه لن يقف مكتوف الأيدي، وقالت ليزيل هنتز من جامعة جونز هوبكنز: «ربما يحارب كل شيء يرى أنه تهديد للهيمنة التي يجسدها»، مشيرة إلى حبس الزعيم الكردي صلاح الدين دميرطاش منذ عام 2016، الذي عارض بشدة أردوغان، وكذلك المحاكمات الجارية ضد شخصيات المجتمع المدني وخصوم حزب العدالة والتنمية.

ورأت أن نجاح أي حزب محتمل يُنشئه باباجان «سيعتمد على الأرجح على قدرته على التوصل إلى خطط ملموسة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والفجوات الاجتماعية»، ولفتت الصحيفة إلى أن أردوغان وحزب العدالة والتنمية فازا في كل الانتخابات منذ عام 2002. ولكن في الانتخابات البلدية الأخيرة، خسرا إسطنبول، قلب الاقتصاد التركي، والعاصمة أنقرة والمدن الكبرى الأخرى.

من جهته يقول إمري أردوغان من جامعة بيلجي بإسطنبول، إن ظهور منشق عن حزب العدالة والتنمية كمنافس جديد، يمكن أن يكون له «تأثير مدمر» على الديكتاتور التركي، خلال الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2023.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa