على عكس ما هو عليه الحال من استمرار هيمنة النجوم الكبار المخضرمين على صدارة التنس العالمي لفئة الرجال، فرضت وجوه جديدة من النجمات الشابات كلمتهن على عالم اللعبة لفئة السيدات خلال 2019، ليكون هذا العام بمثابة تأكيد على تغير شكل المنافسة على الصدارة في الأعوام الماضية.
رغم بلوغها المباراة النهائية في اثنتين من بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى خلال 2019، خرجت لاعبة التنس الأمريكية المخضرمة سيرينا وليامز خالية الوفاض من هذه البطولات الأربعة الكبرى، فلم تحرز أي لقب فيها للموسم الثاني تواليًا.
وكانت سيرينا عادت للملاعب في وسط الموسم الماضي 2018، بعد فترة الحمل والوضع ورعاية المولود، لكنها فشلت في زيادة رصيدها من الألقاب بالبطولات الأربعة الكبرى، كما أنهت 2019 في المركز العاشر بالتصنيف العالمي لمحترفات التنس بصعوبة بالغة.
وفيما شهد عام 2019 تراجعًا جديدًا لسيرينا، كان هذا العام شاهدًا على بزوغ عددٍ من نجمات اللعبة الشابات، وتقديم وجوه جديدة مميزة في طريقها للهيمنة على الساحة خلال السنوات المقبلة.
وليس أدلّ على هذا من القفزة الهائلة التي حققتها الأسترالية أشلي بارتي «23 عامًا» خلال 2019؛ حيث أنهت العام في صدارة التصنيف العالمي للمحترفات، علمًا بأنها أنهت عام 2018 في المركز 15 بالتصنيف.
وأحرزت بارتي لقب بطولة فرنسا المفتوحة، ليكون الأوَّل لها في بطولات «غراند سلام» الأربعة الكبرى، رغم أنها بدأت المشاركة في هذه البطولات في عام 2011، عندما كانت لا تزال في 15 من عمرها.
ومن بين المصنفات في المراكز الخمسة الأولى بالتصنيف العالمي للمحترفات في نهاية 2019، توجد ثلاث لاعبات لا يتجاوز عمرهن الـ«23 عامًا»؛ حيث تحتل اليابانية ناومي أوساكا «22 عامًا»، والكندية الصاعدة بيانكا أندريسكو «19 عاماً» المركزين الثاني والثالث في التصنيف.
كما فرضت السويسرية بليندا بنشيتش «22 عامًا» نفسها ضمن أبرز اللاعبات في 2019، وأنهت الموسم في المركز الثامن بالتصنيف العالمي.