أقرَّ البرلمان البرتغالي، أمس الجمعة، مشروع قانون لتقنين القتل الرحيم، والذي سيظلّ بحاجة إلى موافقة الرئيس المحافظ مارسيلو ريبيلو دي سوزا.
وذكرت صحيفة بوبليكو أمس أنَّ القانون أيَّده 136 نائبًا وعارضه 78 نائبًا.
وجاء الاتفاق على القانون الجديد الذي يقنن الوفاة بمساعدة طبية، بعد 11 شهرًا من أول تصويت على مشروع القانون.
ويمتلك الرئيس دي سوزا (72 عامًا)، والذي أعيد انتخابه مؤخرًا، خيار إحالة مشروع القانون إلى المحكمة الدستورية لمراجعته أو ممارسة حقه في النقض.
ولا يزال بإمكان البرلمان تجاوز الفيتو الرئاسي بأصوات ثلاثة أرباع المشرعين.
وقال حزب "سي دي اس" اليميني المحافظ إنّه سيفعل كل ما في وسعه لإثبات عدم دستورية مسودة مشروع القانون.
وتنص المسودة على أن الشخص البالغ الذي يواجه "معاناة لا تطاق" بسبب إصابة خطيرة أو مرض يعتبره طبيب غير قابل للشفاء يمكنه طلب القتل الرحيم.
ذكرت وكالة أنباء "لوسا" أنّه إذا كانت هناك شكوك حول قدرة الشخص المحتضر على اتخاذ القرار، فيجب الحصول على تقارير طبية ونفسية.
وبهذا التشريع تصبح البرتغال الدولة السابعة التي تسمح للمرضى الميؤوس من شفائهم بطلب المساعدة من طبيب لإنهاء حياتهم.
وقد أقرَّ مجلس النواب بالبرلمان الإسباني تشريعًا مماثلًا الشهر الماضي، ولا تزال موافقة مجلس الشيوخ معلقة.
يذكر أنَّ كلًا من هولندا وبلجيكا ولوكسمبورج وكندا ونيوزيلندا لديها أيضًا قوانين تحكم عملية المساعدة على الانتحار.
