قرار أمريكي- كوري يلغي أكبر 3 مناورات عسكرية مشتركة

بعد مبادرة ترامب لتلطيف الأجواء مع بيونج يانج..
قرار أمريكي- كوري يلغي أكبر 3 مناورات عسكرية مشتركة

قررت كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إلغاء أكبر ثلاث مناورات عسكرية بينهما، ليحل محلها نوع جديد من التدريبات العسكرية بمشاركة القطاعين العام والخاص، طبقا لما ذكرته مصادر إعلامية في سيئول، اليوم الاربعاء.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: إنه سيتم تنفيذ نوع جديد من التدريبات العسكرية بمشاركة القطاعين العام والخاص والقوات المسلحة باسم «تدريبات أولجي تيكوك» على مدار أربعة أيام في نهاية شهر مايو المقبل، وتأتي التدريبات الجديدة في إطار الاستعداد للتهديدات الأمنية الشاملة بما فيها الإرهاب والكوارث الكبرى، إلى جانب الهجمات العسكرية من الخارج، وسيتم إلغاء مناورات «أولجي حارس الحرية» بعد مرور 43 عامًا على بدء تنفيذها.

وتناقش كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مسألة إجراء نوع جديد من التدريبات العسكرية، تحت قيادة التحالف المشترك بين البلدين بصيغة ملخصة، وذلك خلال النصف الثاني من هذا العام.

ومن جانبه، كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن سبب جديد وراء رغبته في الحد من التدريبات العسكرية المشتركة، التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية مع كوريا الجنوبية قائلاً عبر حسابه على «تويتر»: إن هذه الخطوة تستهدف توفير مئات الملايين من الدولارات للولايات المتحدة.. قد يحد أيضًا من التوترات مع كوريا الشمالية.

واشتكى الرئيس الأمريكي مرارًا من كلفة هذه التدريبات، غير أنّه استبعد في الوقت نفسه إمكانيّة سحب نحو 28500 جندي أمريكي تمّ نشرهم في كوريا الجنوبيّة، ويأتي هذا فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والجيش الكوري الجنوبي، السبت الماضي، إنهاء تدريبات الربيع المشتركة التي كانت تُجرى على مستوى ضخم.

وأعلن الجانبان وقف مناوراتهما العسكريّة السنويّة المشتركة «كي ريسولف ووفول إيجل»، واسعة النطاق، التي تُثير بانتظام غضب كوريا الشماليّة.

وتتجه واشنطن وسيئول إلى استبدال هذا النوع من المناورات بأخرى محدودة النطاق؛ بهدف الحفاظ على استعداد عسكري قوي للقوّات المتمركزة في كوريا الجنوبيّة، وتم اتُّخاذ القرار، خلال اتّصال هاتفي بين وزيري الدفاع الكوري الجنوبي والأمريكي، بعد ثلاثة أيام من قمّة هاني بين ترامب، وزعيم كوريا الشمالية.

وتُثير مناورات «فول إيجل» العسكريّة الميدانيّة المشتركة التي تُنظّم عادة في الربيع، غضب بيونج يانج التي ترى فيها تهديدًا لها. وما زال الشمال من الناحية التقنيّة في حالة حرب مع الجنوب.

وفي السابق، كان 200 ألف جنديّ من كوريا الجنوبيّة وزهاء 30 ألف جنديّ أمريكي يشاركون في مناورات «فول إيجل» و«كي ريسولف» العسكريّة المشتركة.

وتُعتبر مناورات «كي ريسولف» التي عادةً ما كانت تُجرى في مارس، تمرينًا على مستوى القيادة يتمّ بشكل أساسي عبر استخدام محاكاة حاسوبيّة على مدى عشرة أيام.

وقلّصت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أو ألغتا تدريبات عسكريّة مشتركة عدّة، ولم تعد القاذفات الأمريكيّة تحلّق فوق كوريا الجنوبيّة.

ويرى مراقبون أنّ عدم تقليص المناورات أو عدم تعليقها في هذه المرحلة قد يعني أنّ أيًّا من الدول المعنيّة ليس جادًّا في رغبته بالتوصل إلى اتفاق في شأن نزع السلاح النووي لكوريا الشماليّة.

ويعتقد معظم المحللين أنّ إلغاء المناورات السنوية الكبرى لن يكون له تأثير عسكري كبير؛ لكن آخرين يؤكدون أن هذه الخطوة قد تضرّ بقدرات الاستعداد لدى الجيشين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa