أطلع مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله بن يحيى المُعلمي، مساء أمس، مجلس الأمن الدولي (خلال اجتماع عقده وفد المملكة بالتنسيق مع كل من وفد دولتي الإمارات وتونس)، على الانتهاكات والتهديدات تجاه المملكة من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقدم المعلمي في بداية الاجتماع، إحاطة سياسية شاملة لأعضاء مجلس الأمن الدولي شملت الحديث عن موقف المملكة من التهديدات المستمرة الموجهة إليها والقادمة من البحر الأحمر، مؤكدًا أن على مجلس الأمن أن يقوم بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وتناول الانتهاكات الأخيرة على المملكة من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إضافة إلى مناقشة مضامين الرسائل الأخيرة التي أرسلت مؤخرًا باسم المملكة من قبل الوفد إلى أعضاء مجلس الأمن.
وشدد السفير المعلمي، على أن السعودية تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقًا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية، مشيرًا إلى أنه بناءً على ذلك فقد وجب التوضيح لأعضاء مجلس الأمن على أن استمرار الهجمات الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد المملكة أمر في بالغ الخطورة ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولأمن وسلامة المنطقة.
وأشار إلى محاولة استهداف المدنيين في مطار الملك عبد الله في جازان الذي يمر من خلاله آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة، ومهاجمة مطار أبها الدولي بطائرة مسيرة مفخخة تم اعتراضها، وأسفرت عن إصابة أربعة موظفين بالمطار وإتلاف بعض النوافذ.
وأكّد المعلمي أن استمرار غياب الإجراءات الكافية والصارمة من قبل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، تجاه هذه المليشيات يبعث برسالة خاطئة للحوثيين لمواصلة زعزعة استقرار الأمن الإقليمي والسلم الدولي، داعيًا مجلس الأمن إلى أن يتحمل مسؤولياته تجاه مليشيات الحوثي لوقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتهم.
وتوافق أعضاء مجلس الأمن الدولي، في ختام الاجتماع على إدانة هذه الاعتداءات من قبل ميليشيا الحوثي لما تشكله من تهديد للمدنيين الأبرياء وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وزعزعة لأمن المنطقة.
اقرأ أيضا: