من المتوقع بقوة أن يتحوَّل لاعب وسط فريق التعاون عبدالمجيد السواط، إلى محور صراع بين الأندية السعودية؛ وذلك بعدما أصبح اللاعب هو أبرز الأسماء المطروحة في سوق انتقالات اللاعبين في الشتاء الحالي، خاصةً أنه لم يجدد عقده مع التعاون.
ولم يعد سرًّا أن عبدالمجيد السواط أصبح محط اهتمام ناديين على وجه التحديد، هما قطبا مدينة جدة: الاتحاد والأهلي؛ حيث يتصارع الناديان على التوقيع مع اللاعب الذي يقترب من إكمال عامه الخامس والعشرين؛ من أجل تعزيز الصفوف قبل انطلاق النصف الثاني من الموسم الحالي لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ويعد عبدالمجيد السواط من أبرز لاعبي خط الوسط في الوقت الراهن؛ حيث لفت الأنظار إليه بشدة في الفترة الأخيرة، بعدما كان أحد عناصر الفريق التي حققت إنجازات «السكري»، التي كان آخرها الفوز بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو اللقب الذي أهل الفريق لمباراة كأس السوبر التي خسرها بصعوبة أمام النصر بطل مسابقة دوري المحترفين.
وكان عبدالمجيد السواط قد بدأ مسيرته الكروية مع نادي الهلال في مرحلة الفئات السنية التي تدرَّج فيها حتى وصل إلى اللعب ضمن الفريق الأول اعتبارًا من عام 2015 حتى 2017، ثم رحل معارًا إلى التعاون،ـ وهو المكان الذي أثبت فيه جدارته كلاعب مميز؛ ما دفع النادي إلى ضمه بشكل نهائي.
غير أن الصراع على ضم عبدالمجيد السواط الذي انحصر -مؤقتًا- بين الاتحاد والأهلي، قد يشهد دخول أطراف جديدة منها الهلال، خاصةً بعد التقارير التي تحدثت عن احتمال رحيل إدواردو عن «الزعيم»، وهو ما يعني أن الفريق سيكون بحاجة إلى لاعب ليحل محل النجم البرازيلي؛ حتى لا يحدث فراغ في خط وسط الفريق.
أما الاتحاد فيبدو أكثر الفرق السعودية حاجةً إلى تدعيم صفوفه في ظل حالة التردي الشديدة في النتائج والمستوى، كما أن الفريق بدأ يخسر لاعبيه واحدًا تلو الآخر برحيلهم بسبب عدم الحصول على المستحقات، فضلًا عن تلويح البعض بالرحيل أيضًا ومنهم كريم الأحمدي الذي أبقى الباب مفتوحًا أمام البقاء أو الرحيل، وفي حالة رحيله، ستحدث أزمة كبيرة في خط وسط «العميد».
أما الأهلي فهو بحاجة إلى من يمد الهجوم القوي الذي يقوده عمر السومة ودجانيني بالكرات حتى يتم تحويلها إلى أهداف؛ لذلك يسعى الأهلي أيضًا خلف توقيع السواط، إلا أن الاتحاد يبدو الأكثر جديةً في مساعيه للتوقيع معه.
وهنا يبرز السؤال: إلى أي من الأندية الثلاثة سينحاز عبدالمجيد السواط؟ إلى الهلال الذي نشأ فيه؟ أم إلى الاتحاد الذي يطارده بقوة؟ أم إلى الأهلي الذي فتح ملفه ويدرس ضمه؟