في 8 مارس 1908م وتحت شعار (خبز وورود) قامت الآلاف من عاملات النسيج في شوارع مدينة نيويورك بتوزيع قطعًا من الخبز اليابس وباقات من الورود وطالبن بتحسين ظروف المرأة بصورة عامة والعاملة بصورة خاصة.
وبدأ منذ ذاك الحين الاحتفال بالثامن من مارس كيوم "المرأة الأمريكية" وفي سنة 1909 كذلك خصصت الدول الأوروبية الثامن من مارس كيوم للمرأة ومن ثم تبنت الأمم المتحدة اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص هذا اليوم من السنة للاحتفال بالمرأة وسمي يوم المرأة العالمي.
وفي المملكة من الصعب جدًا حصر الإنجازات للمرأة السعودية خصوصًا في ظل الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين وولي عهده الأمين والمجتمع السعودي؛ ما سارع بالإنجازات وأبهر القاصي والداني وفاق التوقعات من حسن إدارة ومساهمة في نماء وتطوير المجتمع والاقتصاد الوطني في ظل التحديات والتي كان من أبرزها الجائحة العالمية كوفيد -19 ومساهمتهن الفعالة في الخطوط الأمامية في المجال الطبي والرعاية الاجتماعية والتوعية وأيضًا وجودها في مراقبة ومتابعة الاحترازات الوقائية في الإدارات الرقابية كما تواترت الأخبار والمشاهد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما أسهم في خفض معدلات الإصابة وتخفيف القيود الاحترازية تباعًا في ظل تكاتف الجميع نحو هذا الهدف.
وفي مجال التعليم وتحدي مراحل التعليم عن بُعد التي واجهتها كانت أمًا أو معلمة وكانت من دعائم نجاح هذه التجربة.
وفي هذا اليوم وفي كل يوم نستذكر الدور الكبير للمرأة في ماضينا وحاضرنا وبوادر توحي لها ولنا بمستقبل زاهر بإذن الله ونسأل الله أن يحفظ شقائق الرجال ويسعدهن كما أسعدنا وأسعدن الوطن.
