كشف تقرير أمريكي، عن استحداث «فيسبوك» لقائمة «بيضاء» تضم نخبة من كبار الشخصيات والمشاهير، استفادوا بمعاملة خاصة بشأن قواعد المحتوى والتي لا تطبقها الشركة على المستخدمين العاديين.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن الوثائق تؤكد أن القائمة المستحدثة تشمل 5.8 مليون مستخدم على الأقل في 2020، وتم إعفاؤهم من بعض أو كل قواعد المحتوى، مشيرة إلى أن القائمة تعمل وفق نظام أطلقت عليه الشركة اسم «التحقق المتقاطع XCheck»، وهو ما يتناقض مع تصريحات رئيس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، بشأن المساواة بين المستخدمين في تطبيق القواعد الخاصة بالمحتوى.
وتشمل القائمة السرية، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأفرادًا من عائلته، وأعضاء بالكونجرس والاتحاد الأوروبي، فضلا عن رؤساء بلديات ونشطاء مدنيين ومعارضين؛ حيث تم منحهم حصانة في تنفيذ سياسة المحتوى، فيما يسمح لآخرين بانتهاك قواعد النشر؛ حيث يتم توجيهه إلى نظام منفصل يديره موظفون مدربون، وقد تتطلب إزالة المحتوى من هذه الحسابات المهمة موافقة كبار المسؤولين التنفيذيين في «فيسبوك»، أو «زوكربيرغ» نفسه.
واستشهدت الصحيفة، بمثال لمنشور شهير لـ«ترامب» وقت أعمال الشغب عقب مقتل الأمريكي جورج فلويد في 2020، حين كتب: «عندما يبدأ النهب.. يبدأ إطلاق النار»، مؤكدة أنه في حال المستخدم العادي ستتم إزالة المحتوى بمجرد إبلاغ شخص واحد، ولكن مع الرئيس الأمريكي السابق، اعترف «زوكربيرغ» أنه أعطى توجيهات بعدم حذف المنشور.
وأوردت الصحيفة مثالا آخر، لنجم الكرة البرازيلي نيمار، حين سمح له بعرض صور عارية لامرأة اتهمته بالاغتصاب ومراسلاتها معه، ووصلت الصورة لعشرات الملايين من متابعيه قبل إزالة فيسبوك المحتوى لاحقًا.
وقال المتحدث باسم فيسبوك، آندي ستون، في يونيو الماضي، إن نظام التحقق المتقاطع هدفه وجود خطوة إضافية لتطبيق السياسات بدقة على المحتوى الذي قد يتطلب مزيدا من الفهم، بحسب وصفه، مؤكدًا أن الشركة تعمل على التخلص التدريجي من هذه القائمة.
اقرأ أيضًا|