الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تستفز ألمانيا.. وميركل: نأمل في حل سريع

تزور الصين على رأس وفد تجاري كبير إلى بكين
الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تستفز ألمانيا.. وميركل: نأمل في حل سريع

دخلت المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، على خط الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأعربت -في مستهل زيارتها لبكين- عن أملها في إيجاد حل سريع للأزمة، وقالت -خلال اجتماعها مع رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانج، اليوم الجمعة- إن «الحرب التجارية الممتدة بين أكبر اقتصادين في العالم تؤثر على دول أخرى».

وبينما أعربت ميركل -التي تقود وفدًا تجاريًّا كبيرًا إلى بكين- عن أملها في الانتهاء قريبًا من اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين، فإن تأكيداتها تتزامن مع اقتراب الاقتصاد الألماني من حافة الركود، بعدما انكمش في الربع الثاني من العام بسبب ضعف الصادرات -بحسب وكالة الأنباء الألمانية- بينما ينمو الاقتصاد الصيني بأبطأ وتيرة منذ ثلاثة عقود، بسبب فرض رسوم أمريكية على سلع بمئات المليارات من الدولارات.

وقالت إن العلاقات الصينية الألمانية تقوم على أرضية صلبة، وبالرغم من وجود بعض النزاعات، فقد حقّق الجانبان بعض التقدم في معالجتها.

إلى ذلك، يعقد مفاوضون صينيون وأمريكيون جولة مفاوضات جديدة في واشنطن مطلع أكتوبر القادم، بعد تأجيلها، حيث كان من المقرر أن تنعقد خلال الشهر الجاري، تأثرًا بفرض الرسوم الجمركية الجديدة بين الطرفين، مطلع سبتمبر.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن «كبير المفاوضين الصينيين، ليو هي، التقى في بكين، أمس الخميس، ممثّل التجارة الأمريكية روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيف منوشين، حيث اتفق الطرفان على عقد الجولة الـ13 من المشاورات الاقتصادية والتجارية الرفيعة المستوى مطلع أكتوبر».

وفيما كانت الجولة الجديدة مجدولة بين الطرفين بحسب المفاوضات الثنائية الأخيرة التي استضافتها شنغهاي نهاية يوليو، فقد حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الصين من «مغبة المماطلة في المفاوضات التجارية والرهان على ألا يعاد انتخابه في عام 2020».

وتخوض الصين والولايات المتحدة منذ العام الماضي مواجهة تجارية تتمثل بتبادل فرض رسوم جمركية على سلع تتجاوز قيمتها 360 مليار دولار من المبادلات السنوية، فيما اتفق ترامب ونظيره الصيني، شي جينبينغ، في قمة مجموعة العشرين باليابان، على إعادة إطلاق المفاوضات.

إلى ذلك، تقلص العجز التجاري الأمريكي في يوليو، لكن فجوة التجارة مع الصين، زادت إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر، وقالت وزارة التجارة الأمريكية، إن العجز التجاري انخفض بنسبة 2.7% إلى 54 مليار دولار مع انتعاش الصادرات وتراجع الواردات.

وجرى تعديل بيانات شهر يونيو بالخفض لتظهر أن العجز التجاري انكمش إلى 55.5 مليار دولار بدلًا من 55.2 مليار دولار في التقديرات السابقة، فيما توقع اقتصاديون –بحسب وكالة رويترز- تقلص العجز التجاري إلى 53.5 مليار دولار في يوليو.

وزاد العجز في تجارة السلع مع الصين، الذي ينطوي على حساسية سياسية بنسبة 9.4%، إلى 32.8 مليار دولار، مع ارتفاع الواردات بنسبة 6.4%، وانخفضت الصادرات إلى الصين 3.3% في يوليو، فيما قفز العجز في تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي إلى مستوى قياسي، مع وصول العجز مع ألمانيا إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس 2015.

وفي يوليو، ارتفعت صادرات السلع بنسبة 0.9% إلى 138.2 مليار دولار، ولكن مع فرض الصين رسومًا جمركية إضافية على بعض المنتجات الغذائية الأمريكية، من المرجح أن تنخفض الصادرات في الأشهر المقبلة. وقالت وزارة التجارة الصينية في أوائل أغسطس، إن الشركات الصينية توقفت عن شراء المنتجات الزراعية الأمريكية.

وانخفضت واردات السلع بنسبة 0.2% إلى 211.8 مليار دولار، ويعتقد الاقتصاديون أن الواردات انتعشت في أغسطس بفعل لجوء الشركات في الأغلب إلى تخزين السلع الصينية بعد الإعلان عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية.

وبعد التعديل في ضوء التضخم، انخفض عجز تجارة السلع 0.7 مليار دولار إلى 85.5 مليار دولار في يوليو، ولا يزيد ما يعرف باسم العجز التجاري الحقيقي إلا قليلًا عن متوسط الربع الثاني، بما يشير إلى أن التجارة قد تؤثر بالسلب مجددًا على الناتج المحلي الإجمالي في الربع الحالي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa