جولة أوروبية في المغرب العربي.. ومحاولات حثيثة لتهدئة التوتر في «المتوسط»

جولة أوروبية في المغرب العربي.. ومحاولات حثيثة لتهدئة التوتر في «المتوسط»

القارة العجوز تطالب أنقرة بالتوقف عن مضايقة أعضائها..

يضاعف الاتحاد الأوروبي، خلال الأسبوع، جهوده الدبلوماسية لمحاولة نزع فتيل التوتر في مناطق مختلفة من شرق البحر المتوسط.

واختتم أمس رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، زيارة إلى العاصمة طرابلس، حيث أجرى محادثات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، حول استمرار الدعم الأوروبي للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا.

وقال ميشيل بعد لقائه الدبيبة في طرابلس: «أردت أن أحضر في أسرع وقت ممكن لإيصال رسالة واضحة وقوية لشعب ليبيا وقيادتها الجديدة».

وأضاف ميشيل "مستقبل ليبيا بين يديك (...) والاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم المصالحة الوطنية بشكل فعال".

كما أعلن المسؤول الأوروبي أن سفير الاتحاد الأوروبي سيعود إلى طرابلس بعد سنوات من إقامته في تونس لتجنب الوضع الخطير في العاصمة الليبية.

وحطت جولة ميشيل المتوسطية يوم الاثنين في تونس العاصمة؛حيث تضمن جدول الأعمال لقاء وغداء عمل مع رئيس البلاد قيس سعيد.

وحاول الاتحاد الأوروبي المساهمة في استقرار تونس، بمساعدات مالية بلغت 3 مليارات يورو منذ عام 2011.

وتعد الدولة أحد الأجزاء الرئيسية لسياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، التي تسعى إلى إبرام اتفاقيات مع شمال إفريقيا لتنظيم تدفقات المهاجرين التي تأتي من أو تمر عبر المنطقة.

من تونس، سيواصل ميشيل رحلته إلى تركيا، حيث من المقرر أيضا وصول ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى أنقرة اليوم الثلاثاء، لنقل عرض التفاهم إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد تصعيد عام 2020.

وتأتي زيارة ميشال وفون دير لاين للعاصمة التركية بعد عدة أسابيع من بوادر الوفاق التي قام بها أردوغان.

وأعربت القمة الأوروبية في مارس عن تقديرها الإيجابي للموقف الجديد للرئيس التركي، وعلى الرغم من أن بروكسل لا تزال تنظر إلى النظام التركي بريبة، فقد قدم الاتحاد الأوروبي "أجندة إيجابية" يمكن من خلالها بناء علاقة بناءة ومفيدة للطرفين.

يشمل العرض، من بين أمور أخرى، تحسين اتفاقية الجمارك لتسهيل دخول الشركات التركية إلى سوق المجتمع وتجديد اتفاقية الهجرة، والتي من خلالها ساهم الاتحاد الأوروبي بـ3 مليارات يورو لرعاية 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا.
ويطلب الاتحاد الأوروبي في المقابل أن يتوقف أردوغان عن مضايقة أعضاء الاتحاد مثل اليونان أو قبرص والامتناع عن التورط في صراعات البحر الأبيض المتوسط، مثل الحرب الأهلية الطويلة في ليبيا.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa