واصل النصر عروضه ونتائجه المخيبة للآمال بعدما تعادل سلبيًّا مع الوحدات الأردني في أولى مباريات الفريق بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا.
قدم النصر مباراة أقل من المتوقع على الرغم من أنه سيطر على اللقاء من بدايته لنهائيته، لكنه لم يتمكن من تطوير أدائه أو فك شفرة دفاع الفريق الأردني، فجاء الأداء عشوائيا وسيطرة بلا فاعلية على الإطلاق بعدما فشل «العالمي» في تشكيل الخطورة اللازمة على مرمى حارس الوحدات.
بهذا الأداء وضع النصر علامات استفهام حول الأسباب التي تمنع الفريق من تحقيق الفوز، وكذلك أصاب الفريق جماهير بالقلق على مشواره في دوري أبطال آسيا.
بدأت المباراة برغبة واضحة من جانب النصر في تحقيق الفوز، فاندفع لاعبوه على الأمام بحثًا عن هدف التقدم، وفي سبيل ذلك شكل النصر زيادة عددية في نصف ملعب منافسه الأردني بتقدم لاعبي النصر للأمام مع الحرص على على سرعة تبادل الكرة ونقلها من اليمين لليسار والعكس بحثا عن ثغرة في دفاع الوحدات.
كما اعتمد النصر على وجود نور الدين أمرابط في الجبهة اليمنى لكنه لم يشكل الخطورة الهجومية المطلوبة لأنه لم يرسل أي كرة عرضية ذات تأثير، كما حاول عبدالمجيد الصليهم تنفيذ الاختراق الطولي في أكثر من مناسبة بمساعدة عبدالفتاح عسيري.
في المقابل، نجح فريق الوحدات في تنظيم صفوفه بشكل كبير وحرم النصر من شن هجمات منظمة وبالتالي غابت الخطورة المطلوبة على مرمى أحمد عبدالستار.
وأجاد لاعبو الوحدات بناء الحوائط الدفاعية ووضح التفاهم الكبير بين لاعبيه في مراقبة لاعبي النصر والتغطية على بعضهم البعض، بجانب تمتع لاعبي الوحدات بلياقة بدنية عالية مكنتهم من مجاراة سرعة لاعبي النصر.
ولكل هذه العزال غابت الخطورة المنتظرة من النصر على مرمى الوحدات، خاصة مع فرض رقابة وضغط شديدين على عبدالرزاق حمدالله، فبدا أن اختراق الدفاع الأردني غاية في الصعوبة، ويحتاج إلى حلول غير تقليدية وحتى بعد مرور أكثر من نصف ساعة لم يتمكن النصر من إيجاد مثل هذه الحلول.
في الدقيقة 35 صكل النصر مثلث في الجبهة اليمنى مكون من سلطان الغنام ونور الدين أمرابط وعبدالفتاح عسيري لضمان الاختراق، ومع ذلك نجح لاعبو الوحدات في الاستجابة سريعا وقاموا بإغلاق الجبهة تماما.
في الدقيقة 37 لاحت فرصة للنصر من تسديدة لحمد الله ارتدت لتصل إلى الغنام لكن الحارس أحمد عبدالستار كان لها بالمرصادن واستمر الوضع على ما هو عليه دون تغيير حتى انتهى الشوط بالتعادل السلبي.
فيما توقع الجميع أن ينزل النصر إلى الشوط الثاني وقد نجح في تصحيح الأخطاء التي ارتكبها في الشوط الاول، كانت المفاجأة أن الأخطاء ما زالت كما هي دون تصحيح، بل وأكثر من ذلك فإن الوحدات اكتسب قدرا من الجرأة ليتقدم إلى الأمام بشكل محسوب للغاية ليحصل على نصيبه من نسبة الاستحواذ في محاولة منه لمبادلة النصر الهجمات.
وبعد مرور عشر دقائق فقط ازدادت عزلة عبدالرزاق حمدالله الذي لم يظهر على الإطلاق ومعه بيتروس وأمرابط وعسيري والغنام وغيرهم من نجوم النصر، بينما بدأ الوحدات يبحث عن الطريق لمرمى برادلي جونز الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 55 عندما تصدى لتسديدة أرضية قوية ليحولها إلى ركلة ركنية، في محاولة كانت هي الأخطر في اللقاء.
في الدقيقة 62 دفع فلورين مدرب النصر برائـد الغامدي وسامي النجعي بدلا من خالد الغنام وعبدالفتاح عسيري، وأملا في تحسين الأداء من خلال اللعب برأسي حربة.. وفي الدقيقة 66 يدفع فلورين بعلي الحسن بدلا من عبدالمجيد الصليهم.
بعد انتصاف الشوط الثاني استعاد النصر سيطرته على اللعب، لكنها سيطرة بلا فاعلية أيضا فلم يتمكن اللاعبون من شن أي هجمة ذات خطورة على مرمى الوحدات؛ بسبب غياب الرؤية الواضحة لكيفية التغلب على دفاع المنافس.
مع عن تغييرات فلورين كانت بهدف تحسين الأداء وزيادة الفاعلية، إلا أن شيئا من هذا لم يتحقق على الإطلاق واستمر الفريق يؤدي بلا رؤية في مواجهة منافس يعرف ماذا يريد وكيف يحقق ما يريد، خاصة إن التعادل يعتبر مكسبا للوحدات الذي يشارك في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى.
في الدقيقة 81 كاد النصر يحرز هدفا عندما تلقى سامي النجعي كرة خلف المدافعين فسددها مباشرة لكن الكرة أخطات المرمى، وفي كل الأحوال تم احتساب تسلل على النجعي.
في الدقيقة 88 كاد النصر يحرز هدفا من كرة عرضية فشل عبدالرزاق حمد الله في إيداعها الشباك الخالية من الحارس، وبعدها تمر الدقائق دون جديد لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
اقرأ أيضا