فشل التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا، في الفوز بأول إقليم له، مع ظهور نتائج الجولة الثانية من الانتخابات المحلية.
وكانت منطقة بروفانس ألب كوت دازور من اهم الأهداف للحزب التي تتزعمه مارين لوبان.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن مرشحهم شديد الخطورة خسر أمام الجمهوريين من يمين الوسط.
وسببت الانتخابات، التي شهدت انخفاضا في المشاركة التي تقل عن 30٪، بخيبة أمل للرئيس إيمانويل ماكرون أيضًا، حيث فشل حزبه الوسطي، «لا ريبوبليك أون مارش»، في السيطرة على أي إقليم. بالإضافة الى أدائه السيئ في الجولة الأولى التي أقيمت الأسبوع الماضي.
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها حزب ماكرون في الانتخابات الإقليمية؛ لأنه لم يكن موجودًا في آخر مرة أجريت فيها عام 2015.
وحاولت ماريان لوبان أن تفوز بإحدى مناطق البر الرئيسي الفرنسي لأول مرة، سعيا منها لتعزيز آمالها في الانتخابات الرئاسية لعام 2022.
لكن النتائج المبكرة من الجولة الثانية تشير إلى فوز أحزاب يمين الوسط التقليدية، واليسار.
وخسر مرشح التجمع الوطني تييري مارياني أمام المرشح الجمهوري رينو موسيلير في بروفانس وذلك مع فرز 75% من الأصوات، حيث تقدم موسيلير بأكثر من 10% على مارياني.
وغرد موسيلير على تويتر «الليلة اخترنا مصير المنطقة الحرة».
وانسحب المرشحون اليساريون من السباق في المنطقة لمساعدة الجمهوريين على هزيمة لوبان.
واتهمت لوبان منافسيها بتشكيل "تحالفات غير طبيعية" لمنعها وحزبها من الوصول إلى السلطة.
وقالت لمؤيديها «لقد فعلوا كل ما في وسعهم لإبعادنا ومنعنا من إظهار قدرتنا للفرنسيين لقيادة إدارة إقليمية».
كما تم اعتبار منطقة هوت دو فرانس حول كاليه في الشمال كمكسب محتمل لـلتجمع الوطني، لكن فاز بها خافيير برتراند المحافظ.
وقال لمؤيديه بعد إغلاق صناديق الاقتراع «تم إيقاف مسار اليمين المتطرف ودفعناه إلى الوراء بحدة».