حكى مدير الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، اللحظات العصيبة الي عاشها عندما جرى اغتيال والده الملك فيصل، وكيف أخبر والدته بالخبر.
وقال الأمير تركي في برنامج «الصندوق الأسود» الذي تنتجه صحيفة القبس الكويتية، إنَّه في ذلك اليوم كان بالرياض وكان يخطط للسفر إلى جدة، وعندما أيقظوه للسفر إلى جدة أخبرهم بتأجيله إلى وقت لاحق.
وأضاف أنه في الساعة العاشرة والنصف أو الحادية عشرة صباحًا، أخبروه بوجود «ربكة» عند بوابات القصر، وبالفعل وجد الحرس في حالة من «الربكة» وأغلقوا البوابة.
وتابع الأمير تركي قائلًا إنّه طلب الضابط المسؤول فأخبره بوجود تعليمات بذلك لكنه لا يعرف السبب، وتصادف وصول سيارة بها الأميرين بندر بن خالد بن عبد العزيز والأمير عبد الله بن خالد بن عبد العزيز، ولم يكن لديهما علم بشيء لكنهما سمعا بخبرٍ حول إطلاق نار.
وقال الأمير تركي، إنهم ذهبوا إلى مستشفى الشميسي وفي الطريق شاهدوا تجمعات للمواطنين تتجه نحو المستشفى، ولم يكن لديهم علم بما حدث، وعندما دخلوا المستشفى عرفوا الخبر لأول مرة.
وأوضح أنَّ أول شخص قابله في المستشفى كان الملك فهد الذي أخذه إلى صالة بها الملك خالد والأمير مساعد بن عبد الرحمن، ثم ذهبوا إلى غرفة العمليات وكان الملك فيصل محاطًا بالأطباء، وأخبره الطبيب الخاص للملك فيصل، بخبر وفاته.
وتابع أنه بايع فورًا الملك خالد، على كتاب الله وسنة الرسول، وأخبره بضرورة إبلاغ الوالدة، وأخذ سيارة من الحرس الملكي وعندما دخل عليها وجدها مستيقظة تقرأ ولم يكن لديها خبر، وعندما رأتني قالت لي «أبوك صار له شيء؟»، فقلت لها «حدث إطلاق نار» فقالت «مات؟» فهززت رأسي، ثم ذهبنا الى المستشفى مرة ثانية.
اقرا أيضا: