كيم: «إطلاق الصاروخين تحذير لسول.. وعليهم التخلي عن الأفعال الانتحارية»

واشنطن وسول: تجربة بيونج يانج لا تمثّل تهديدًا لكنها «استفزاز»
كيم: «إطلاق الصاروخين تحذير لسول.. وعليهم التخلي عن الأفعال الانتحارية»
تم النشر في

كشفت معلومات، اليوم الجمعة، عن إشراف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، على إطلاق نوع جديد من الأسلحة التكتيكية الموجهة، وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إن هذه الخطوة «تحذير إلى كوريا الجنوبية للكف عن استيراد الأسلحة ذات التكنولوجيا المتطورة، وعن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة»، مع الأمريكان.

ونقلت الوكالة عن كيم، انتقاده السلطات الكورية الجنوبية بسبب المضي قُدمًا في التدريبات المشتركة التي عادة ما تجرى مع قوات أمريكية، وقال: «ليس أمامنا سوى تطوير أنظمة أسلحة فائقة القوة؛ دون توقف للتخلص من التهديدات المحتملة والمباشرة لأمن بلادنا والموجودة في الجنوب»، متهمًا الكوريين الجنوبيين بـ«الرياء»، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

وقال كيم عن الكوريين الجنوبيين: «إنهم يدعمون السلام؛ لكنهم يقومون في الوقت نفسه باستيراد أسلحة جديدة ويجرون مناورات عسكرية.. رئيس كوريا الجنوبية يجب عليه التخلي عن هذه الأفعال الانتحارية.. عليه ألا يرتكب خطأ تجاهل التحذير.. أنا راضٍ عن الاستجابة السريعة والمسار منخفض الارتفاع للسلاح، وهذا يجعل من الصعب اعتراضه».

وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين جديدين قصيري المدى، أمس الخميس، في أول تجربة صاروخية منذ أن اتفق كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استئناف محادثات نزع السلاح النووي الشهر الماضي.

وأوضحت القيادة العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية المشتركة، اليوم الجمعة، أن التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، الخميس، «لا تمثل تهديدًا مباشرًا لكوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة، وليس لها أي تأثير على موقفنا الدفاعي»، وأن عملية الإطلاق التي تمت قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية لـ«نوع جديد من الصواريخ».

وأشار مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية (نقلًا عن تقييم مشترك مع الولايات المتحدة للصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية)، أن «كلًا من الصاروخين قطع نحو 600 كيلومتر.. يبدو أنهما من طراز جديد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.. لهما سمات مماثلة لصاروخ إسكندر إس إس -26 الروسي».

وطالبت واشنطن بيونج يانج بـ«التوقف عن الاستفزازات بعد اختبار الصاروخين»، وقالت إنها تأمل في استئناف المحادثات بشأن نزع سلاح الدولة النووي، وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس: «نريد إجراء حوار دبلوماسي مع الكوريين الشماليين.. الإدارة ملتزمة بالحوار الدبلوماسي معهم ونأمل في مضي تلك المفاوضات قُدمًا».

إلى ذلك، قال البنك المركزي في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، إن اقتصاد كوريا الشمالية شهد انكماشًا في 2018 للعام الثاني على التوالي والأكبر خلال 21 عامًا، متأثرًا بعقوبات دولية لوقف برنامجها النووي وبجفاف شديد، وتشير تقديرات البنك إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الشمالية بنسبة 4.1% العام الماضي بالقيمة الحقيقية ليكون الأسوأ منذ عام 1997.

ولا تكشف كوريا الشمالية عن أي إحصاءات بشأن اقتصادها، لكن البنك المركزي لكوريا الجنوبية تقديراته منذ عام 1991 بناء على معلومات من مصادر مختلفة، منها وكالات التجارة الخارجية للجنوب، وقال البنك إن التجارة الدولية لكوريا الشمالية تراجعت 48.4%، وتسببت العقوبات الدولية في خفض الصادرات بنحو 90%.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa