أصبحت بسطات البليلة وعصير التوت والليمون المنعش بساحات البلد، مشاهد ملازمة لشهر رمضان الكريم في جدة والمنطقة التاريخية بها، حيث تستهوي العديد من المواطنين والمقيمين وزائري منطقة البلد في رمضان .
ورصدت «عاجل» الإقبال على بسطات بيع العصيرات البادرة والبليلة التي تُعد الأكثر شهرة بين كافة المأكولات الرمضانية، والأبرز بين البسطات كافة؛ لتسحب البساط من تحتها، لما تحمله من تراث وذكريات لدى سكان جدة وزائريها.
وترتفع أصوات وأهازيج البائعين بأسلوب فريد لكسب الزبائن لتذوق البليلة؛ حيث تبدأ أسعارها للصحن الصغير من ثلاثة ريالات، إلى خمسة ريالات للمتوسط، ونحو ثمانية ريالات للحجم الكبير، وتتباين الأسعار وفقًا لنوع الصحن والخلطات فيه التي يتفنن بها العاملون .
ويقول العم معتوق، صاحب أحد البسطات التي تبيع البليلة وذات الشهرة في منطقة البلد، إن هذه الصنعة كانت في البدايات هواية وكسب الرزق، مشيرًا إلى أن بيع البليلة تحول إلى قصة عشق منذ 19 عامًا .
وتابع: «نقوم بإضافة بعض الخلطات السرية والبهارات كالكمون والفلفل الأسود والملح والخل المخفف بالماء لتجهيز السلطات للزبائن»، متابعًا: «إن البليلة يتم إعدادها من وقت مبكر قبل تقديمها إلى الزبائن بوضعها في حوض مياه؛ كي تتشرب من المياه وتصبح لينة».
واستطرد العم معتوق: «إن هذه العملية تستغرق نحو 24 ساعة أو أكثر، وبعد ذلك تغسل البليلة ثم توضع في القدر ويوقد تحتها نار هادئة مع وضع الملح الخفيف حتى تنضج للأكل»، لافتًا إلى أن كثيرًا من الزبائن يفضلون أكل البليلة على الطريقة القديمة بإضافة البطاطس والكمون فقط .