قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن السياسة الخارجية للمملكة تولي أهمية قصوى لتوطيد الأمن والاستقرار، ودعم الحوار والحلول السلمية، وتوفير الظروف الداعمة للتنمية والمحققة لتطلعات الشعوب نحو غد أفضل، في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم أجمع.
وأوضح خادم الحرمين، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط، عبر حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي تستخدم معاناة الشعب اليمني، وحاجته الملحة للمساعدة الإنسانية، والمخاطر الناتجة عن تهالك الناقلة صافر، أوراقاً للمساومة والابتزاز، وتعتدي بشكل يومي على الأعيان المدنية في داخل المملكة، وتهدد الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة الدولية.
وأكد أن المملكة تحتفظ بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة، وترفض بشكل قاطع أية محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.
وأشار إلى أن السعودية دعمت الجهود العالمية لمواجهة جائحة كورونا بمبلغ 500 مليون دولار، إضافة إلى تقديمها 300 مليون دولار لمساعدة جهود الدول في التصدي للجائحة.
وأكد أن المملكة مستمرة رغم الصعوبات الاقتصادية، ملتزمة بدورها الإنساني والتنموي الكبير، وهي أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستويين العربي والإسلامي خلال عام 2021، ومن أكبر ثلاث دول مانحة على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن المملكة من الأعضاء المؤسسين لمنظمة الأمم المتحدة، وملتزمة منذ توقيعها على ميثاق سان فرنسيسكو بمقاصدها ومبادئها، والتي تهدف لحفظ الأمن والسلم الدوليين وحل النزاعات سلمياً واحترام السيادة والاستقلال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأكد أن ما يواجه المجتمع الدولي من تحديات يتطلب تعزيز التعاون متعدد الأطراف، مشيرًا إلى أن التعافي من كورونا يعتمد على تعاون الجميع.