المعارضة الإيرانية تكشف ملابسات طرد قادة الحرس الثوري من سوريا

المعارضة الإيرانية تكشف ملابسات طرد قادة الحرس الثوري من سوريا

كشف موقع إذاعة «فردا» الإيرانية المعارضة عن أسباب طرد قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا مصطفى جواد غفاري وعودته إلى طهران؛ مشيرة إلى أن عملية الطرد جاءت بعد خلافات بين الأخير وقيادة القوات الروسية في سوريا، فضلًا عن فجوة عميقة في الرأي مع الجيش السوري.

ونقل موقع الإذاعة عن مصادر، وصفها بـ«المطلعة»، أن نزاع غفاري تبلور حول الشكل الذي تجرى به مواجهة القوات الأمريكية وكذلك التركية المتواجدة في سوريا.

وأضافت المصادر أن غفاري التقى الروس مؤخرًا، وطالب بتواجد آليات عسكرية ومقاتلات روسية في جانب من القواعد العسكرية التي تسيطر عليها إيران في سوريا، لاسيما ميناء T-4 الجوي في ريف حمص، مبررًا طلبه بمنع هجمات المقاتلات الإسرائيلية على القوات الإيرانية.

وحسب مصادر الإذاعة الإيرانية المعارضة، رفض الضباط الروس طلب غفاري، وكرروا تذكيره بأن الطريق الوحيدة لمنع الهجمات الإسرائيلية هي انسحاب القوات الإيرانية من المواقع التي تسيطر عليها، وتسليمها كاملة للروس.

واستطردت المصادر: «عارض مصطفى غفاري الاقتراح الروسي بالانسحاب من ميناء T-4 الجوي؛ وبعد طرده من سوريا، لم يعد واضحًا ما إذا كانت القوات الإيرانية ستصبح قادرة على صد عمليات القصف الإسرائيلية للميناء الجوي، وهو ما يجبر الإيرانيين على تسليم الميناء للروس في نهاية المطاف.

وكانت مصادر غربية قد أكدت في وقت سابق أن عملية تغيير العمود الفقري للقوات الإيرانية في سوريا، لم تقتصر على طرد غفاري من هناك، وإنما شملت أيضًا تغيير وطرد ما يقرب من 20 ضابطًا إيرانيًا كبيرًا في مواقع سورية بالغة الحساسية مثل: ميناء T-4 الجوي، ومراكز أمنية أخرى في تدمر، والرقة، والقاميشلي.

وشملت عمليات التغيير أيضًا إقالة رئيس أمن مطار T-4 أردشير ريزان، وقائد القوات الإيرانية في شرق مدينة حمص حاج دهقان، وقائد القوات الإيرانية في تدمر أبوصلاح العتيق. وأضافت المصادر أن تلك التغييرات أربكت إلى حد كبير كافة الميليشيات الموالية لإيران في سوريا.

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa