خامنئي يتقاعس عن حماية «تجمُّعات عاشوراء» من كورونا رغم «الرعب المحلي»

«رصانة» يرصد تطورات عسكرية وتفاقم أزمة الاقتصاد المحلي
خامنئي يتقاعس عن حماية «تجمُّعات عاشوراء» من كورونا رغم «الرعب المحلي»

تقاعس المرشد الإيراني علي خامنئي عن حماية التجمُّعات المشاركة في احتفالات عاشوراء من فيروس كورونا المستجد، الذي يثير الرعب بين الإيرانيين، عقب تفشي الموجة الثانية للفيروس. وأمام هذا لم يقُم المرشد علي خامنئي بإصدار فتوى بمنع التجمُّعات، أو حتى بالسماح بها، تاركًا الأمر لتجاذُبات رجال الدين والسياسيين.

ورصد المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة)، خلال تقرير الحالة الإيرانية لشهر أغسطس 2020م، هذا الملف الكارثي، كما تناول عددًا من القضايا بتحليل عناصرها وكشف الغامض فيها، لا سيما محاولات خروج الحكومة الإيرانية من الأزمة الاقتصادية الطاحنة، بتقديم خطَّة سمَّتها «الانفراج الاقتصادي».

وبحسب المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة)، فإن الخطة في مُجملها تحصيل مبالغ من المواطنين نظير الحصول على صكوك بيع آجل لحصص نفطية، بهدف تحصيل عائدات وتخفيف حدَّة التضخُّم، عن طريق جذب السيولة النقدية.

وتناول تقرير «رصانة» آخر تقريرِ أداء لحكومة حسن روحاني قبل الانتخابات الرئاسية، قُدِّم في «أسبوع الدولة»؛ حيث حاول روحاني الدفاع عن أداء حكومته في السنوات السبع الماضية، مع إسكات منتقديه بفزَّاعة أنَّ النقد الموجَّه لحكومته يصُب في مصلحة أعداء النظام.

وحظي الملفُّ العسكري (أكثر الملفَّات حركةً لهذا الشهر) باهتمام التقرير الذي تطرَّق إلى زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى موسكو لحضور المنتدى العسكري الروسي الدولي، استكمالًا لاستعدادات طهران للاستفادة من رفع الحظر على وارداتها من الأسلحة؛ حيث التقى 120 مسؤولًا عسكريًّا من مختلف الجنسيات، كما أعلنت طهران عن تدشين صاروخين جديدين؛ هما: «قاسم سليماني»، و«أبو مهدي المهندس».

عربيًّا، رصد تقرير «رصانة» تعرُّض إيران لانتكاسةٍ على الساحة العراقية بنجاح زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن. وعلى الساحة اليمنية، شجَّعت طهران الحوثيين على فتح جبهات قتال جديدة، مع منح جائزة لزعيمهم لرعايته لحقوق الإنسان، على حدِّ زعم السلطة القضائية الإيرانية المانحة للجائزة.

وفي الشأن الدولي، برز موضوع تصويت مجلس الأمن على طلب تقدَّمت به الولايات المتحدة بشأن تمديد حظر توريد السلاح المفروض على إيران، ومن المقرَّر طِبقًا لبنود الاتفاق النووي أن يُرفَع الحظر في 18 أكتوبر المقبل؛ حيث امتنعت 11 دولة من أعضاء مجلس الأمن الـ15 عن التصويت، بينما استخدمت روسيا والصين حقَّ النقض.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa