أثار اختيار حركة «طالبان»، قاري باريال، لمنصب حاكم العاصمة كابول الدهشة والاستياء، لـ«سمعته السيئة»؛ بسبب تورطه في تنفيذ هجمات عدة في العاصمة وحولها قبل سنوات، بينها هجمات مميتة استهدفت جنودًا ومدنيين أمريكيين.
ويعتبر الجيش الأمريكي، أن الحاكم الجديد لكابول، قاري باريال، مرتبطًا بتنظيم «القاعدة» في أفغانستان، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إذ تلقى أموالًا طائلة لتنفيذ هجمات مختلفة.
ويأتي تعيين باريال، قبل أيام، ضمن تعيين 44 من قادة «طالبان» على مستوى المقاطعات، وجميعهم أعضاء متشددون في الحركة.
وكشفت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، بناء على وثائق استخباراتية اطلعت عليها، أن قاري باريال سبق، وقاد مجموعة إرهابية تحمل الاسم نفسه، قُدر عدد عناصرها بين 150 و500 مقاتل، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وينحدر باريال من وادي تاجاب في كابيسا، بدأ حياته المهنية كقائد في «طالبان»، ارتقى في صفوفها لاحقا لقيادة القوات في وسط وشمال شرق أفغانستان، بما في ذلك مقاطعات كابل وكابيزا وبروان وبنجشير وكونار. وسهل هجمات الحركة في هذه المقاطعات.
وكان باريال قائدًا رئيسيًا في ما يعرف بـ«شبكة هجوم كابل»، وهي شبكة جمعت مقاتلين وموارد من «طالبان» و«القاعدة» وغيرهما من الجماعات المتشددة، لشن هجمات في العاصمة وحولها، وتسهيل نقل الأسلحة والمتفجرات والانتحاريين من الحدود الباكستانية إلى العاصمة الأفغانية.
وأشار تقرير مركز الاستخبارات الأمريكي إلى أن باريال شارك في الإشراف على إنتاج العبوات الناسفة، وتجهيز الانتحاريين، والتخطيط الشامل للهجمات وتنفيذها. وساعدت الشبكة في تنفيذ هجمات ضد القواعد العسكرية في مقاطعتي كابل وبروان، بما في ذلك قاعدة التحالف الجوية في باغرام.
اقرأ أيضًا: