نجحت مدينة الجبيل الصناعية، في التغلب على مخاطر السيول التي تهدد العديد من المدن بالمملكة، خلال موسم الأمطار، بسبب استخدامها لمعايير البناء العالمية النموذجية، مما جعلها آية في الجمال عند هطول المطر.
وأوضح مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل الصناعية، المهندس أحمد محمد نور الدين، أنه عندما تم التخطيط للمدينة، تم تحديد مناطق للأحياء السكنية، ومناطق صناعية ولوجستية، ومناطق أخرى خدمية، وبعد ذلك تم وضع وتحديد الاحتياجات الخدمية لكل منطقة، ومن أهمها شبكات تصريف السيول والأمطار، وفقًا لـ"العربية".
وتابع، أنه تم التخطيط الجيد للمدينة منذ الصفر، فهي مدينة ساحلية، وهو ما يعني أن تربتها "سبخة"، وهو ما اضطرهم إلى رفع مستوى المدينة إلى 2.5 متر، حتى تكون مناسبة للتأسيس ولعمل مناسيب كافية لتصريف مياه الأمطار إلى البحر، أو مناطق التصريف البعيدة عن الأحياء السكنية والصناعية.
وأضاف أنه تم عمل 3 مستويات من الشبكات، أولًا: الشبكات الرئيسة وهي عبارة عن قنوات كبيرة ومفتوحة باتجاه البحر، وتتجمع مياه الأمطار من الأحياء السكنية والصناعية، وثانيًا: شبكات ثانوية عبارة عن أنابيب تصريف متصلة بالشبكة الرئيسة، وتعطي مراكز الأحياء والمحلات والحارات، وثالثًا: التصريف السطحي للمياه من أمام المنازل والشوارع والتي تتنقل إلى الشبكة الثانوية ومنها للشبكة الرئيسة.
وأوضح أن التخطيط السليم هو سر نجاح المدينة في التغلب على مشاكل السيول؛ حيث تم عمل منظومة التصريف بشكل متكامل، فقد تم تصميم قدرة القنوات الرئيسة على أكثر كثافة هطول أمطار في 50 سنة، وبعضها 100 سنة، وقنوات التصريف الثانوية على أقصى كثافة هطول أمطار لمدة 25 سنة، وشبكات تصريف الشوارع السكنية لأقصى كثافة هطول أمطار ولمدة 10 سنوات.
