الهلال يخشى غدر الأهلي في كلاسيكو عودة الجماهير

ريجيكامب يعود إلى الرياض
الهلال يخشى غدر الأهلي في كلاسيكو عودة الجماهير

يترقب عشاق الكرة السعودية قمة من العيار الثقيل في المنعطف الأخير من عمر الموسم المتقلب، بين الهلال الباحث عن التقدم خطوة حاسمة نحو الحفاظ على لقب دوري المحترفين، والضيف القادم من جدة فريق الأهلي، الطامح إلى مصالحة الجماهير بعد حصاد صفري جديد.

وبدوافع متباينة وطموحات متفاوتة ورغبة مشتركة في النقاط الثلاث، يحط الزعيم الرحال في ملعب الأمير فيصل بن فهد لاستقبال أخضر جدة، في مباراة الكلاسيكو التي تجمع الكبيرين عند الساعة التاسعة مساء اليوم الأربعاء، لحساب الجولة الـ28 من الدوري السعودي.

ويشهد كلاسيكو حسم الدوري حدثًا استثنائيًا بعودة صخب الجماهير إلى المدرجات من جديد بعد طول غياب بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وسط حزمة من الضوابط والإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الجميع، ووفقًا للبرتوكول الصحي الصارم الذي عبَّد الطريق أمام عودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها.

حسم اللقب

ويدخل أزرق الرياض المباراة من أجل حسم النقاط الثلاث التي قد تؤمن الحفاظ على اللقب رسميًا في حال تعثر الثنائي المطارد، بسقوط الشباب صاحب المركز الثاني أمام ضيفه العين في الرياض، وإخفاق الاتحاد الثالث أمام أبها في المحالة.

ويرغب رفاق القائد سلمان الفرج في استعادة نغمة الانتصارات بعد أهدر بغرابة فرصة التغريد خارج سرب المقدمة، بالسقوط في فخ التعادل أمام ضيفه الباطن بهدف لكل طرف، الجمعة الفائت، في مباراة شهدت إضاعة الهداف الفرنسي بافيتيمبي جوميز هدف الفوز القاتل من علامة الجزاء، في الدقيقة الرابعة من الوقت المبدد.

واستعاد المدرب البرتغالي جوزيه مورايس جهود الظهير الطائر ياسر الشهراني في توقيت مثالي، بعد التعافي من متاعب على مستوى الظهر، فيما تأكد غياب المدافع الكوري جانج هيون سو، بسبب عدم الجاهزية، وهو الأمر الذي لن يؤثر كثيرًا على صلابة الخط الخلفي في ظل تواجد البديل.

واستفاد الهلال كثيرًا من هدايا المنافسين للاقتراب من حسم اللقب، بعدما تسابق الثنائي المطارد الشباب والاتحاد على إهدار النقاط بغرابة شديدة في الأمتار الأخيرة، ليصبح كأس الدوري قاب قوسين أو أدنى من البقاء في المكان المفضل داخل خزانة أزرق الرياض.

وانهار الشباب على نحو مفاجئ بالهزيمة في 4 مباريات من الجولات الـ5 الأخيرة، أبرزها الخسارة القاسية بخماسية أمام الهلال، ليهدر فرصة كانت سانحة للغاية لاستعادة عرش البطولة بعد طول غياب، فيما لم يكن النمور أسعد حالًا بالتعادل 3 مرات في آخر 4 لقاءات، ليبقى في المركز الثالث، مكتفيًا بالعودة إلى أجواء المنافسة بعد سنوات من التخبط في مقاعد الهبوط.

أكبر المكاسب

وفي المعسكر المقابل، يعود الروماني لاورينتو ريجيكامب، المدرب السابق لفريق الهلال، إلى الرياض مجددًا، ولكن هذه المرة على رأس الجهاز الفني لأخضر جدة، في مهمة استعادة الثقة وليس أكثر، بعد افتقاد جميع الدوافع في الموسم الحالي.

وكان الأهلي أحد أضلاع مثلث المنافسة على اللقب في النصف الأول من الموسم، قبل أن ينهار بشكل مفاجئ ليتكبَّد 7 هزائم تواليًا في حصاد هو الأسوأ في تاريخ الراقي، ليتراجع على نحو مخيب إلى المركز الثامن، ويخرج بموسم جديد للنسيان.

ويأمل ريجيكامب إلى الخروج بفوز معنوي من الرياض، يؤمن بقاء الروماني في جدة لفترة أطول، ويعيد الكثير من البريق المفقود إلى الأهلي، ويحافظ على مكتسبات الفوز الأخيرة على القادسية، والذي أوقف سلسلة مخيبة من نزف النقاط، والبناء على تلك النتيجة في التحضير لقادم الاستحقاقات.

ويحتل الهلال المركز الأول على سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين برصيد 52 نقطة، بفارق 4 نقاط أمام المطارد المباشر الشباب، قبل 3 جولات من ختام الموسم، فيما يأتي الراقي في المركز الثامن 38 نقطة، على بُعد 9 نقاط من المربع الذهبي المؤهل إلى دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa