تراجع الدولار الأمريكي لثالث جلسة على التوالي، بنهاية تعاملات أمس الجمعة، بينما لا يزال يتعرض لضغوط من توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيبدأ بخفض أسعار الفائدة في اجتماع لجنته للسياسة النقدية في وقت لاحق هذا الشهر.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات رئيسة، 0.25 بالمئة، ليصل إلى 96.811، مسجلًا أكبر خسارة أمام الين اليابان والفرنك السويسري، مقارنة بما كان عليه قبل ثلاثة أسابيع وأظهرت العملة الأمريكية أداء ضعيفًا أيضًا أمام اليورو الذي صعد 0.2 بالمئة إلى 1.1270 دولار.
وفي شهادته أمام الكونجرس، أمس الخميس، أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول، إلى ضعف عالمي واسع النطاق، يلقي بظلاله على آفاق الاقتصاد الأمريكي وسط ضبابية بشأن تداعيات الصراع التجاري الذي تخوضه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الصين ودول أخرى.
وفي أعقاب تصريحات باول، تعثر الدولار ليبتعد عن ذروة ثلاثة أسابيع كان وصل لها، بينما تفاقم نزول منحنى عوائد سندات الخزانة الأمريكية. ويزيد انخفاض أسعار الفائدة تكلفة الفرصة الضائعة على حائزي الذهب الذي يضغط على الدولار؛ ما جعل المعدن الأصفر أقل تكلفة للمستثمرين حائزي العملات الأخرى.
وأشار جيروم باول إلى أنه من المرجح أن يخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في الوقت الذي تقوم فيه الشركات بإبطاء وتيرة الاستثمار؛ بسبب النزاعات التجارية وتباطؤ النمو العالمي.
وفي غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصين لم تف بالتعهدات التي قطعتها بشأن شراء منتجات زراعية أمريكية من المزارعين الأمريكيين، فيما قال رئيس خبراء السوق لدى «سي. إم. سي ماركتس» مايكل مكارثي: «لدينا دولار أضعف قليلًا، وتوترات في الشرق الأوسط، ومجددًا نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين مستمر منذ فترة طويلة، وكلها عوامل داعمة لتراجع العملة الأمريكية».
