أكد وزير الصحة التونسي فوزي المهدي، الجمعة، اكتشاف سلالة جديدة لفيروس كورونا لم يقع إلى حد اللحظة اكتشاف مصدرها، مشددًا على أنها ليست السلالة البرازيلية ولا الجنوب أفريقية ولا البريطانية.
وتلقى رئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي، صباح اليوم الجمعة، الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مؤكدًا أن حكومة بلاده تعمل على جلب كميات إضافية من اللقاحات بسرعة أكبر.
ودعا إلى ضرورة تضافر كل الجهود وانخراط كل هياكل الدولة خاصة الجانب الدبلوماسي، لرفع عملية تلقيح المواطنين التلقيح بنسق أكبر من نسق انتشار العدوى ومحاصرة الوباء والاعداد لفترة ما بعد الكورونا وللموسم الصيفي.
وشدد على أن الوضعية الصحية الحالية تعتبر صعبة خاصة مع تواصل انتشار الوباء وهو ما يستوجب من الجميع الالتزام باجراءات الوقاية والتباعد وخاصة الالتزام بالإجراءات التي تقرها الهيئة الوطنية لمجابهة انتشار فيروس كورونا.
وجدد رئيس الحكومة تأكيده أن الحجر الصحي لا يعتبر الحل الأمثل للتعاطي مع الوضعية الصحية الحالية سواء من الجانب العلمي أو الاقتصادي مضيفًا أن الإجراءات التي تم وضعها تضاهي إجراءات الحجر الصحي الموجه مثل منع جولان السيارات وحضر الجولان بهدف التقليص من التجمعات، هذا إلى جانب العمل على الترفيع في نسق التلقيح واستجلاب الجرعات والالتزام باجراءت الوقاية.
وأمس الخميس، قال عضو باللجنة العلمية لرويترز، إن طاقة أقسام الإنعاش في المستشفيات التونسية العامة والخاصة بلغت أقصاها، وإن المنظومة الصحية في البلاد على وشك الانهيار مع التفشي السريع للسلالة البريطانية من فيروس كورونا.
وأضاف الدكتور أمان الله المسعدي، أن اللجنة العلمية تدرس كل المقترحات لعرضها على الحكومة، من بينها مقترح غلق الحدود خشية تفشي السلالة البرازيلية وسلاسة جنوب إفريقيا من فيروس كورونا.
وقررت السلطات التونسية، السبت الماضي، تعليق الدروس في كافة المدارس والمعاهد الثانوية واعتماد التعليم عن بعد في الجامعات من أجل مكافحة عودة تفشي فيروس كوفيد-19 في البلاد.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان في مؤتمر صحفي، إن هذا القرار الذي يمتد من 18 إلى 30 أبريل يشمل التعليم الابتدائي والإعدادي والمعاهد، واعتماد التعليم عن بعد في التعليم العالي.
كما أقرّت اللجنة العلمية خلال الاجتماع الذي عقد السبت بمقر رئاسة الحكومة منع جولان السيارات ووسائل النقل من الساعة السابعة مساء (18:00 ت غ) إلى حدود الخامسة صباحًا (04:00 ت غ) باستثناء حالات الطوارئ، حسب بن سليمان.