عاد الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، جاكوب زوما، ليمثل أمام المحكمة من جديد، اليوم الثلاثاء، في قضايا تتعلق بالكسب غير المشروع وتهريب وغسل الأموال، في أول محاكمة يواجهها بعد سنوات من محاولة الادعاء إقامة الدعوى، وسط مزاعم بالتدخل السياسي.
وذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، أن جلسة الاستماع التي يمثل فيها زوما، في بلدة «بيترماريتزبورغ» شرقي البلاد، تأتي بعد أن خسر مسعاه لمنع إقامة القضية أمام المحكمة نفسها الأسبوع الماضي.
وسبق أن أكدت محكمة الاستئناف -قبل عامين- أن قرار المحكمة في العام 2009 بحذف القضية «غير عقلاني».
ويواجه زوما تهمًا بتلقّي رشاوى قبل توليه الرئاسة من صفقة بقيمة 51 مليار راند (3.4 مليار دولار)، ربح فيها 4.07 مليون (ما يعادل 275 ألف دولار أمريكي) لشراء مقاتلات حربية وزوارق دوريات ومعدات عسكرية صنعتها خمس شركات أوروبية، بينها مجموعة «تاليس» الفرنسية للصناعات الدفاعية.
كما يواجه زوما 16 تهمة بالاحتيال والرشوة والكسب غير المشروع على صلة بصفقة الأسلحة التي تعود للتسعينات، وتم إبرامها عندما كان نائبًا للرئيس آنذاك، ثابو مبيكي.
وخلال العشرة الأعوام الماضية، حاول الادعاء إعادة فتح القضية لمحاكمة زوما دون جدوى، لكنه سيمثل اليوم أمام المحكمة العليا في بيترماريتزبورغ لفتح ملف القضية من جديد بعد مرور أكثر من 20 عامًا عليها.
وينفي زوما تورطه في أي مزاعم بالفساد، ويؤكد أن التهم الموجهة بحقه ما هي إلا جزء من «مؤامرة سياسية».
وتمثل القضية ضغطًا من نوع خاص على الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، الذي خلف زوما بعد خروجه من المنصب العام الماضي، وتعهد بالقضاء على الفساد.