وقعت الهيئة العامة للموانئ «موانئ»، اليوم الأربعاء، اتفاقية تجارية لمدة عام مع الخط الملاحي العالمي «هاباج لويد»، تعد أول اتفاقية تجارية لزيادة كميات الحاويات في الموانئ السعودية؛ ما سيسهم في زيادة عمليات المسافنة بميناء جدة الإسلامي.
وتأتي هذه الاتفاقية استمرارًا للمبادرات التي أطلقتها «موانئ» ضمن استراتيجيتها الطامحة؛ لزيادة قوة ربط موانئ المملكة بالموانئ العالمية، وجذب كبرى شركات الخطوط الملاحية العالمية، تماشيًا مع مرتكزات رؤية السعودية (2030) نحو ترسيخ مكانة المملكة على الصعيدين الاستثماري واللوجستي.
وتهدف الهيئة العامة للموانئ، من توقيع هذه الاتفاقية، إلى تعزيز دور ميناء جدة الإسلامي في الربط المباشر بين موانئ الشرق والغرب، بحكم موقعه الاستراتيجي الذي يعتبر حلقة وصل بين قارات العالم الثلاث، وميناءً محوريًّا أساسيًّا على المستويين الإقليمي والدولي، ومساهمًا مباشرًا في تعزيز مكانة المملكة كموقعٍ رائد للخدمات اللوجستية، وتيسير سلاسل الإمداد العالمي، كما تعكس هذه الاتفاقية ثقة الخطوط الملاحية العالمية بالإمكانات التي توفرها موانئ، بالإضافة إلى المركز المهم الذي يشكله ميناء جدة الإسلامي في حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر.
وتسعى الهيئة العامة للموانئ إلى أن تحتل موانئ المملكة –وعلى رأسها ميناء جدة الإسلامي– الريادة الإقليمية والمنافسة العالمية عبر كسب الحصة الكبرى من التجارة البحرية العابرة في البحر الأحمر، وجذب حصة إضافية من عمليات المنافسة حول العالم إلى الموانئ السعودية، بالإضافة إلى عقد مزيد من الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية، بما يدعم التجارة ويضيف قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
يذكر أن موانئ المملكة تستحوذ حاليًّا على ما يقارب 20% من سوق المسافنة في المنطقة، و80% من إجمالي سوق المسافنة في البحر الأحمر، هادفةً إلى الاستحواذ على أكثر من 50% في سوق حاويات المسافنة بنهاية عام 2030، بما يُسهم في ترسيخ موقع المملكة الاستراتيجي كمركز لوجستي عالمي، ومحور ربط للقارات الثلاث، تماشيًا مع ركائز برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» وفق رؤية المملكة 2030.
اقرأ أيضًا:
«موانئ»: ارتفاع أعداد الحاويات المناولة إلى 7.3 ملايين حاوية