تواصل محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى التصويت

أنباء عن عرض يعامل أيرلندا بشكل مختلف
تواصل محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى التصويت

أعلن راندون لويس، رئيس حزب المحافظين البريطاني، الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء تريزا ماي، أنَّ المحادثات لإتمام اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف تستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال براندون لويس: إنَّ حكومة ماي لن تقبل أي اتفاق «يقوض وحدة المملكة المتحدة»، وذلك بعد تقارير أفادت أنَّ الاتحاد الأوروبي عرض حلًا ممكنًا سوف يعامل أيرلندا الشمالية بشكل مختلف عن بريطانيا.

وحثّ لويس المشرّعين على دعم الاتفاق في التصويت المصيري يوم الثلاثاء المقبل أو مواجهة إمكانية خروج قاسٍ لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، أو عدم المغادرة على الإطلاق.

وقال لويس عبر إذاعة بي بي سي: «البرلمانيون أمامهم قرار مصيري للغاية ليتخذوه.. الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية كذلك.. إننا سنقوم بهذا التصويت يوم الثلاثاء.. ونريد أن نفوز في هذا التصويت».

وبعد أن رفض أغلبية المشرّعين البريطانيين اتفاقها في منتصف يناير الماضي، وعدت ماي بالسعي لإجراء تغييرات فيما يطلق عليه بروتوكول «شبكة الأمان الخاصة بأيرلندا» لضمان حدود مفتوحة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وإذا رفض الاتفاق مرة أخرى، فإنَّ ماي سوف تسمح بالتصويت يوم الأربعاء على ما إذا كانت البلاد يجب أن تخرج من التكتل في 29 مارس بدون اتفاق. وإذا ما رفض أيضًا، فإنَّ المشرعين سوف يصوتون يوم الخميس على ما إذا كان يجب تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وكان رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، قد أعلن في وقتٍ سابقٍ أمس عن شروط لتأجيل محتمل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وفي تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية الصادرة أمس السبت، قال تاجاني: إنَّ «تاريخ الخروج يمكن تأجيله بضعة أسابيع من نهاية مارس إلى مطلع يوليو، كحدٍّ أقصى».

وقال تاجاني: إنَّ المهم هو «تجنب الخطأ الأكبر، وهو الخروج الفوضوي لبريطانيا دون قواعد تعاقدية». وحذر من أن هذا سيكون «كارثة للاقتصاد البريطاني، ومضرًا أيضًا بالنسبة لنا».

في الوقت نفسه، اتَّسم موقف تاجاني بعدم الاستعداد للتوصُّل إلى حل توافقي فيما يتعلق بنص اتفاق الخروج؛ حيث قال: «من غير الممكن تمامًا أن يتم تغيير محتوى اتفاق الخروج كما لا يمكن ذلك أبدًا في مسألة أيرلندا الشمالية».

ويأتِي البند المتعلق بما يعرف بـ «شبكة الأمان» على رأس النقاط الخلافية بين لندن وبروكسل، وهو البند الذي يضمن استمرار فتح الحدود بين أيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، وأيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.

وينصّ البند على بقاء بريطانيا ككل ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي إلى حين حل المشكلة بطريقة أخرى.

وطالبت ماي الاتحاد الأوروبي أول أمس الجمعة بتقديم مزيدٍ من التنازلات.

وأصدر وزير الخروج من الاتحاد الأوروبي البريطاني ستيفن باركل توبيخًا شديدًا لنظيره بالاتحاد الأوروبي ميشال بارنيي في ميله «للحجج القديمة» في اقتراح حل محتمل لمسألة الحدود الأيرلندية قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال ميشال بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا من التكتل (بريكست)، أول أمس الجمعة: إنَّ التكتل سيسمح لبريطانيا بالخروج من المنطقة الجمركية الواحدة في الاتحاد بشكل منفرد، إذا أُجبر الجانبان على التوصل إلى اتفاق «شبكة الأمان»، الذي يهدف لضمان بقاء الحدود الأيرلندية مفتوحة بعد بريكست، إذا ما أعد بشكل مؤقت، كإجراء الملاذ الأخير.

ويعني هذا أن أيرلندا الشمالية من المحتمل أن تظل جزءًا من السوق الموحَّد للتكتل، حتى يمكن للطرفين الاتفاق على اتفاق تجارة. واستبعدت ماي بالفعل هذا الخيار.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa