قبل أيام معدودة من رفع الستار عن النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، سيطرت حالة من الغموض بشأن إمكانية إلغاء البطولة الأغلى في القارة السمراء، بسبب الكثير من المعوقات التي ترجع إلى استعدادات البلد المستضيف، إلى جانب مخاوف تفشي متحور فيروس كورونا المستجد «أوميكرون».
وكشف راديو «مونت كارلو»، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، يعكف في الوقت الحالي على دراسة تبعات إلغاء مرتقب لكأس الأمم، المقررة في الكاميرون مطلع العام المقبل، قبل أن يعلن القرار خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشار التقرير إلى أن الدوافع وراء اتجاه «كاف» صوب القرار الصعب، تأتي في ظل مخاوف حيال استعدادات الكاميرون لاستقبال الحدث الكبير، على صعيد الإنشاءات والبينة التحتية، إلى جانب الصعوبات التنظيمية المتعلقة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا.
ولفت الراديو إلى أن الاتحاد الإفريقي ربما رضخ أيضًا للضغوط الكبيرة من جانب الأندية الأوروبية بسبب الحرمان من نجوم القارة السمراء في توقيت حرج من عمر الموسم، وعلى رأسها الأندية الإنجليزية التي عارضت فكرة التخلي على اللاعبين الأفارقة من «كاف 2022»، طوال مدة البطولة، والتي تزيد لفترة أطول بسبب الحجر الصحي.
وتتزامن التكهنات حيال إلغاء البطولة الإفريقية، مع تأجيل اجتماع لجنة الطوارئ في الاتحاد القاري، والذي كان مقررًا أمس الثلاثاء، بطلب شخصي من جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي «فيفا»، على أن يُعقد مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش بطولة كأس العرب.
ويترقب اجتماع الطوارئ 3 سيناريوهات بشأن البطولة المقبلة، على رأسها، إلغاء النسخة الكاميرونية والاكتفاء بانتظار أمم أفريقيا 2023 في كوت ديفوار، أو تأجيل إقامة المسابقة إلى الصيف المقبل، بعد الوقوف على موقف ياوندي من هذا الخيار، مع بقاء احتمالية استضافة الحدث في موعده قائمة وبقوة.
ويصب قرار تأجيل البطولة المقررة في 9 يناير المقبل، في صالح فريق الأهلي المصري، والذي يُعد المتضرر الوحيد من إقامة أمم أفريقيا في موعدها، في ظل تعارض موعد الحدث القاري مع كأس العالم للأندية في الإمارات، وهو ما يعني حرمان المارد الأحمر من 10 لاعبين أساسيين في المونديال على أقل تقدير.
اقرأ أيضًا: