شدَّد المدعي العام في المحكمة الجزائية المتخصصة، بالرياض، اليوم الخميس، على «إيقاع حدّ الحرابة على زعيم داعش في المملكة»، بعد اتهامه ضمن خلية مكونة من 45 إرهابيًا بارتكاب عدة جرائم، من بينها قتل مدير مباحث القويعية، وتجهيز عناصر إرهابية لمواجهة رجال الأمن في مركز سويف الحدودي بمحافظة عرعر، ونتج عن تلك المواجهة استشهاد عدد من رجال الأمن، وكذلك اشتراكه في تفجير مسجد الرضا بالأحساء.
كما ترصَّد المتهم لأحد رجال الأعمال الكبار في المملكة، وعلماء دين، وحاول إدخال 500 كيلو من مادة «TNT»، المتفجرة للمملكة، عبر مروج مخدرات، وذلك خلال نظر المحكمة، اليوم، أولى جلسات القضية، التي تشمل 45 إرهابيًا، بينهم امرأتان «سعودية، وفلبينية»، وسط اتهامات لأفراد الخلية بالتورط في استهداف رجال أمن، من بينهم مدير المباحث العامة في القويقعة، العقيد كتاب الحمادي، واشتراك أفراد الخلية في تفجير مسجد مركز تدريب قوات الطواري بأبها.
وكانت مصادر أوضحت لـ«عاجل» في وقت سابق، أن أفراد الخلية المذكورة تورطوا في عدة جرائم، أبرزها استهداف رجال أمن، يتصدرهم الشهيد العميد كتاب الحمادي، رحمه الله،
واشتراك بعض عناصرها في تفجير دور العبادة بعدة مناطق، لاسيما مسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، إلى جانب مسجدي المشهد والرضا في نجران والأحساء.
ووقعت حادثة تفجير مسجد المشهد في نجران في أكتوبر 2015، ونفذها انتحاري بين المصلّين؛ ما أسفر حينها عن مقتل شخصين وإصابة نحو 11 آخرين، كما وقعت حاثة تفجير مسجد الرضا بالأحساء في مطلع فبراير 2016، ونفذه انتحاريان أحدهما سعودي يدعى عبد الرحمن عبدالله سليمان التويجري، مات في الحادث، وشريكه مصري الجنسية ويدعى طلحة هشام محمد عبده، وتم اعتقاله، وأسفر تفجير المسجد عن مقتل 4 سعوديين وإصابة 36 بينهم 3 من رجال الأمن.
وشارك أعضاء الخلية في الهجوم على دورية أمنية في مركز شريف الحدودي بعرعر، في يناير 2015.وأسفر ذلك الهجوم عن سقوط 3 من رجال الأمن السعودي، بينهم قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي و4 من المهاجمين، واعتقل في إثر الهجوم 7 أشخاص، ثلاثة منهم سعوديون وأربعة سوريون، تسللوا حينها عبر الحدود الشمالية للمملكة.