بعد إعلان افتتاح الطريق البري بين عمان والسعودية.. ماذا نعرف عن الإنجاز الهندسي الفريد؟

بعد إعلان افتتاح الطريق البري بين عمان والسعودية.. ماذا نعرف عن الإنجاز الهندسي الفريد؟
تم النشر في

رحبت سلطنة عمان والسعودية، الثلاثاء، بالإعلان عن افتتاح الطريق البري الذي يربط البلدين، والذي سيُسهم في سلاسة تنقل مواطني البلدين وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.

ويبلغ طول الطريق الذي تكلف إنشاؤه مليارًا وتسع مئة وسبعة ملايين وخمسمائة وسبعون ألف ريال، 564 كم من تقاطع البطحاء حتى منفذ أم الزمول، فيما بلغ عدد ساعات العمل فيه أكثر من مليون و300 ألف ساعة.

وبلغت عدد المعدات المستخدمة في إنشائه 750 معدة ثقيلة، روعي في اختيارها ملاءمة جغرافية الصحراء الواقعة في الربع الخالي، ليكون افتتاحه بمثابة اكتمال ربط المملكة بطرق مباشرة مع كافة دول الخليج.

أما عن حجم كمية الرمال المزاحة لتنفيذ الطريق، فبلغت 150 مليون متر مكعب، فيما بلغت حجم طبقات الأسفلت مليون متر مكعب، في الطريق الذي يزود بكل وسائل السلامة المرورية؛ بينها إنارة الجزء الأخير بطول 30 كيلومتراً.

وسيسهم الطريق، في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي وصل إلى أكثر من 10 مليارات ريال في 2020، كما سيسهل عملية تنقل ضيوف الرحمن إلى المملكة، والسياح بين البلدين، بالإضافة إلى خدمة عدد من القطاعات المشتركة، ما يعد رافدًا هامًا لحركة التجارة البينية والإقليمية.

ومن المقرر أن يسهم الطريق البري، في ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، ورفعها ضمن أفضل 10 دول عالمياً في مؤشر الأداء اللوجستي، بالإضافة إلى أن المشروع سيسهم في تحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل، وسيفتح فرصًا استثمارية كبيرة بين الرياض ومسقط.

وفيما تسعى رؤية المملكة 2030، لتعزيز الترابط مع كافة دول المنطقة، فإن مذكرة التفاهم التي وقعت في نوفمبر الماضي بين وزارة النقل ونظيرتها العمانية، ستساهم في رفع كفاءة تشغيل الطريق واستدامته، وتعزيز مستويات السلامة عليه، وفقاً لأعلى المعايير الدولية.

ولا يعد الطريق الرابط بين المملكة وعمان، مجرد طريق بري، بل إنه يعد إنجازاً هندسياً فريداً نظراً لصعوبة تنفيذه؛ كونه يعبر صحراء الربع الخالي؛ بالإضافة إلى حجم مواد الحماية من الرمال والتي بلغت 12 مليون متر مكعب.

ويمر الطريق بالقرب من حقل الشيبة النفطي، ويبدأ دخول الربع الخالي بالطريق الجديد من منطقة حرض، مرورا بالبطحاء، ويستمر باتجاه حقل الشيبة النفطي، ثم يتجه نحو المنفذ الحدودي العماني الجديد، وسيساهم في تقليص زمن الرحلة بين البلدين من 18 ساعة إلى نحو 6 ساعات فقط تقريبا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa