تناول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الحملة المستمرة للقضاء على الفساد في المملكة، قائلًا: «لقد انتشر الفساد في المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية مثل السرطان، وأصبح يستهلك 5% إلى 15% من ميزانية الدولة؛ ما يعني أداء 5% إلى 15% أسوأ على أقل تقدير في مستوى الخدمات والمشاريع وعدد الوظائف وما إلى ذلك. ليس فقط لسنة أو سنتين، لكن تراكمياً على مدى ثلاثين سنة».
وقال ولي العهد: إنني بصدق أعتبر هذه الآفة العدو الأول للتنمية والازدهار وسبب ضياع العديد من الفرص الكبيرة في المملكة العربية السعودية. هذا الشيء أصبح من الماضي ولن يتكرر بعد اليوم على أي نطاق كان دون حساب قوي ومؤلم لمن تسول له نفسه، كبيراً أو صغيراً.
نتائج حملة مكافحة الفساد كانت واضحة للجميع؛ حيث بلغ مجموع متحصلات تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الثلاث سنوات الماضية تمثل 20% من اجمالي الإيرادات غير النفطية، بالإضافة إلى أصول أخرى بعشرات المليارات تم نقلها لوزارة المالية، وستسجل في الإيرادات عندما يتم تسييلها بما فيها من عقارات وأسهُم.
ورفع ولي العهد، شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لما تضمنته كلمته الضافية في مجلس الشورى، مؤكدًا أن المملكة استطاعت في فترة وجيزة وسريعة أن تحقق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ المملكة المعاصر، وذلك في أقل من 4 سنوات فقط، موضحًا أن المملكة العربية السعودية تعد أحد أكبر وأهم اقتصادات العالم، ونسعى بجدية للعمل على مضاعفة حجم الاقتصاد وتنوعه.
اقرأ أيضًا: