الرئيس الأمريكي يرجِّح وصول واشنطن وطوكيو لاتفاق تجاري بحلول مايو

الفائض التجاري بين البلدين لصالح اليابان..
الرئيس الأمريكي يرجِّح وصول واشنطن وطوكيو لاتفاق تجاري بحلول مايو

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أنَّ محادثات التجارة مع اليابان تسير بشكل جيد، مشيرًا إلى احتمال وصول الطرفين إلى اتفاق قبل زيارته إلى اليابان في مايو المقبل.

و قال ترامب، في مستهلّ اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: إنَّ اليابان تشتري كمية ضخمة من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة، وإنَّ واشنطن تحثّ طوكيو على إلغاء الرسوم الجمركية التي تفرضها على المنتجات الزراعية الأمريكية.

وأبلغ آبي الصحفيين في البيت الأبيض أنَّه يتطلع إلى مناقشات التجارة، مؤكدًا على أهمية الروابط بين البلدين.

وتقاوم اليابان ضغوطًا أمريكية لربط التجارة بقضايا العملة قبل المحادثات بين البلدين المتحالفين. وبالإضافة إلى التجارة، من المتوقع أن يناقش البلدان قضية كوريا الشمالية وقضايا أخرى ذات اهتمام متبادل.

وناقش وزراء يابانيون التجارة والعملة مع نظرائهم الأمريكيين في واشنطن قبيل القمة المرتقبة بين آبي وترامب، على أمل إثناء واشنطن عن الربط بين القضيتين.

وأوضح ترامب أنَّه غير راضٍ عن الفائض التجاري لليابان مع الولايات المتحدة، والذي يأتي معظمه من صادرات السيارات.

ويبلغ التبادل التجاري بين اليابان والولايات المتحدة 200 مليار دولار، في وقتٍ تعدّ اليابان رابع أكبر شريك تجاري للبلاد، ومع ذلك فإنَّ أمريكا تشهد عجزًا تجاريًا بقيمة 70 مليار دولار من هذا التبادل الأمر الذي طالما انتقده ترامب.

واتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، على تكثيف المشاورات التجارية بين البلدين الحليفين.

وأعاد ترامب التأكيد على رغبته في التحرك لمعالجة الاختلالات في التجارة الأمريكية مع طوكيو.

وكان قد عبر عن اعتقاده بأنَّه سيكون بمقدور الولايات المتحدة السيطرة قريبًا على العجز التجاري مع اليابان، وأن طوكيو تخطّط لطلب شراء عددٍ كبير من الطائرات الأمريكية.

ومن جانبه، قال آبي: من أجل تحقيق النفع لليابان والولايات المتحدة على السواء، سنقوم بتوسيع نطاق التجارة والاستثمار بين البلدين.

وبدأ الحوار التجاري بين البلدين في فبراير 2017 وتمَّ عقده مرتين، ولم يسفر عن نتائج ملموسة رغم حل بعض القضايا التجارية القائمة.

وأكد ترامب أنَّ واشنطن لن تعفي طوكيو من التعريفات الجديدة ما لم تصل الدولتان إلى اتفاق تجاري جديد مقبول بالنسبة للولايات المتحدة.

ورغم انسحاب ترامب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ فور دخوله البيت الأبيض فإنَّه اقترح الانضمام مجددًا للاتفاقية إذا تمَّ تقديم عرض مغرٍّ لا يمكن رفضه.

بدوره، أوضح آبي أنَّ الخبراء سيناقشون حلولًا ممكنة ويعرضونها مما يمنح بعض الوقت لإعادة ترامب إلى صفّ الشراكة عبر المحيط الهادئ، الاتفاق الإقليمي الذي وقع في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وكانت 11 دولة تقع على جانبي المحيط الهادئ ليس بينها الصين، وقعت هذه الاتفاقية التي قرر ترامب الانسحاب منها في يناير 2017.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa