يواجه المجتمع الطبي والبحثي في العالم تحديات حقيقية منذ ظهور فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، لكن بعض ظهور اللقاح أصبح السؤال الملح هو ما إذا كانت المناعة الطبيعية بسبب الإصابة أقوى من اللقاح أم العكس.
وأوضحت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا سابقا أقل عرضة للإصابة بمتحور دلتا، من أولئك الذين تلقوا لقاح بيونتيك ـ فايزر، وفقا لصحيفة «شبيجل أون لاين» الألمانية.
وقيّم الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة بيانات أكثر من 32 ألف شخص ممن أصيبوا سابقًا بفيروس كورونا وممن حصلوا على جرعتين من اللقاح، أي أن كل مجموعة ضمت 16 ألف شخص.
وقد ثبتت إصابة 257 شخصًا بفيروس كورونا، وكان من بينهم 238 شخصًا تلقوا جرعتين من لقاح بيونتيك ـ فايزر، فيما أصيب 19 شخصًا فقط بعدوى كورونا مرة أخرى، من بين أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح.
وبذلك يكون الأشخاص الذين تم تطعيمهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى كورونا بمقدار 13 ضعفًا، وفقا للتليفزيون الألماني.
لكن السؤال هنا هو كيف يعمل النظام المناعي، وكيف يبني العوائق أمام فيروس كورونا، ووفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فأن عاملا القوة في النظام المناعي هما الأجسام المضادة، وخلايا تي التي تعمل على تنظيف الجسم من آثار الإصابة.
وتقوم الأجسام المضادة الجهاز المناعي بالالتصاق بجدار خلية فيروس كورونا، وتضع عليها علامة، لتصبح هدفا للنظام المناعي، ويقوم بتدميرها.
أما خلايا تي فهي التي تستطيع قراءة هذه العلامة، وتميز بين خلايا الجسم السليمة، من تلك المصابة، وتقوم بتدميرها.
اقرأ أيضا:
