السعودية والكويت تحتفلان باتفاق «المنطقة المقسومة».. ووزير الطاقة: شكرًا لولي العهد

حقل الخفجي سينتج 320 ألف برميل نهاية 2020
السعودية والكويت تحتفلان باتفاق «المنطقة المقسومة».. ووزير الطاقة: شكرًا لولي العهد

احتفلت السعودية والكويت، رسميًّا، اليوم الأربعاء، في مقر عمليات الخفجي المشتركة، بتوقيع اتفاق استئناف إنتاج النفط من حقول المنطقة المقسومة، بحضور وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ونظيره الكويتي خالد الفاضل.

وجدد وزير الطاقة الإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في التوصل إلى هذه الاتفاقية التاريخية، وبما يحقق المصالح المشتركة للطرفين.

وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن «ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لعب دورًا مهمًّا في التوصل إلى الاتفاق ومذكرة التفاهم مع الكويت بشأن استئناف الإنتاج من المنطقة المقسومة مع الكويت؛ حيث كنا نبحث عن توافق لا عن اتفاق مع الأشقاء في الكويت خلال مرحلة المفاوضات؛ لكون التوافق يعني أن هناك طرفين يعملان كفريق واحد ويسعيان للوصول إلى ترتيبات مستدامة مستقرة لتعزيز التعاون المشترك».

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن حقل الخفجي سيعود إلى وضعه الطبيعي لإنتاج 320 ألف برميل نهاية 2020، وأوضح خلال حفل تدشين أعمال عمليات الخفجي المشتركة، أن العلاقات السعودية الكويتية أفضل نموذج يمكن الامتثال به في العلاقات بين الدول، فيما قال وزير النفط الكويتي إن الكويت ملتزمة بالقرارات الدولية في خفض الإنتاج، مضيفًا: «الإنتاج المشترك بين السعودية والكويت لا يتعارض مع قرارات أوبك + بشأن خفض الإنتاج».

وفيما يتم استئناف الإنتاج من الحقول المشتركة في المنطقة المقسومة على مراحل؛ يصل إنتاج نفط المنطقة التي جرى إغلاقها لمدة أربع سنوات نحو 500 ألف برميل يوميًّا، فيما أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن حصة المملكة من استئناف إنتاج البترول من الحقول المشتركة لن يؤثر في مستوى إمدادات المملكة إلى الأسواق العالمية؛ حيث سيكون إنتاج المملكة 9.744 مليون برميل يوميًّا من النفط الخام التزامًا بهدفها المحدد في اتفاق «أوبك+»، الأخير.

ونبه الوزير إلى أن توقيع الاتفاقية الملحقة باتفاقيتي تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين المملكة والكويت، ومذكرة التفاهم التي تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي في الجانبين؛ يأتي ترجمةً للعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت.

ووقعت المملكة والكويت اتفاقية ملحقة باتفاقيتي تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين، ومذكرة تفاهم تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي في الجانبين، وقعها عن الجانب السعودي وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وعن الجانب الكويتي الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية. أما مذكرة التفاهم، فوقعها وزير الطاقة مع نظيره الكويتي الدكتور خالد علي الفاضل.

ومهَّدت الاتفاقية ومذكرة تفاهم الموقعتان في وقت سابق لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المحايدة التي توقف الضخ منها في عام 2014م.

وأدَّى توقف إنتاج النفط عام 2014 في الحقول المشتركة، إلى انخفاض الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميًّا، أي بنسبة 0.5% من إمدادات النفط العالمية.

يأتي هذا فيما أشارت المعلومات إلى أن الشركة الكويتية لنفط الخليج انتهت من إجراءاتها التنظيمية لعودة الإنتاج في حقلي الخفجي والوفرة المشتركين، بعد اعتماد مجلس إدارتها عقود الصيانة التي يتطلبها حقل الوفرة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa