ماذا يحدث في عدن؟.. الحكومة تحدد المسؤول.. و«المالكي» يوجّه رسالة للمتناحرين

واشنطن تحذّر و«جريفيث» قلق.. و«آل جابر» ينبّه لـ«المنتفع الوحيد»
ماذا يحدث في عدن؟.. الحكومة تحدد المسؤول.. و«المالكي» يوجّه رسالة للمتناحرين

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، عن قلقها العميق إزاء اندلاع الاشتباكات العنيفة في مدينة عدن اليمنية، داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والامتناع عن إراقة المزيد من الدماء، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس، إن «واشنطن تدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد وإراقة المزيد من الدماء، وحل الخلافات عبر الحوار».

وأضافت المتحدثة الأمريكية: «إثارة المزيد من الانقسامات والعنف داخل اليمن، لن تؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب اليمني وإطالة أمد الصراع»، وذلك بعدما توسعت الاشتباكات المسلحة- وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان- في عدة أحياء في مدينة عدن، وتحولت إلى «حرب شوارع» قرب مقرات رسمية، ومحيط مطار عدن الدولي شرقي المدينة، ما أدى إلى تعليق العمل فيه.

وخلفت الاشتباكات قتلى وجرحى- بينهم مدنيون- لم تتضح حصيلتهم على الفور، إلى جانب تضرر العديد من المنازل في مديريتي كريتر وخور مكسر، فيما حمّلت الحكومة اليمنية «المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية التصعيد المسلح في العاصمة المؤقتة عدن، وما تترتب عليه من نتائج وعواقب وخيمة تهدّد أمن وسلامة المواطنين اليمنيين والأمن والاستقرار بشكل عام».

وأكَّدت الحكومة، في بيان، رفضها التصرفات غير المسؤولة من جانب مجاميع المجلس الانتقالي، التي وصلت إلى حدّ استخدام السلاح الثقيل ومحاولة اقتحام مؤسسات الدولة ومعسكرات الجيش، وأعربت عن «أسفها رفض تلك المجاميع تجنيب مدينة عدن وسكانها المسالمين مخاطر الانزلاق في دوامات الفوضى والاقتتال...».

وبيَّنت أن ما يحدث «سيطيح بكل ما تمّ تحقيقه من سلم أهلي وخدمات خلال السنوات القليلة، التي تلت تحرير مدينة عدن من قبضة ميليشيات التمرد الحوثي الإيرانية»، فيما شدد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، على أن «القيادة المشتركة للتحالف تتابع وبقلق تطور الأحداث بالعاصمة المؤقتة، عدن».

ونبَّه العقيد المالكي إلى «الرفض القاطع من قيادة القوات المشتركة للتحالف لهذه التطورات الخطيرة، وأنها لن تقبل بأي عبثٍ بمصالح الشعب اليمني»، داعيًا في الوقت نفسه كل الأطراف والمكونات لـ«تحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية والعمل مع الحكومة اليمنية الشرعية لتخطي المرحلة الحرجة وإرهاصاتها، خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية».

وفيما طالب العقيد المالكي جميع الأطراف «بعدم إعطاء الفرصة للمتربصين من ميليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية كتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، الذين أوقدوا نار الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب اليمني»، فقد عبَّر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، عن قلقه إزاء التصعيد العسكري في مدينة عدن، وأنه «يشعر بالقلق إزاء وقوع اشتباكات بالقرب من القصر الرئاسي في عدن».

كما عبَّر المبعوث الأممي عن قلقه من «الخطاب الأخير الذي يشجع على العنف ضد المؤسسات اليمنية، لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي»، وبين أن «تصاعد العنف سيسهم في عدم الاستقرار والمعاناة في عدن، وسيعمق الانقسامات السياسية والاجتماعية في اليمن»، داعيًا «الأطراف المعنية إلى التخلي عن العنف والدخول في حوار لحل الخلافات»، مطالبا «كل من لديه نفوذ داخل عدن بإيقاف التصعيد وضمان حماية المدنيين».

بدوره، دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية د. أنور قرقاش، إلى «التهدئة بعد اندلاع اشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين والحرس الرئاسي في عدن مقر الحكومة اليمنية»، وقال إن «التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة إلى التهدئة ضرورية.. التواصل والحوار ضروريان، وليس العنف.. لا يمكن للتصعيد أن يكون خيارًا مقبولًا بعد العملية الإرهابية الدنيئة»، في إشارة إلى هجوم قبل أيام في جنوب اليمن نفذته عناصر من تنظيمي: داعش والقاعدة.

من جانبه، قال وزير داخلية اليمن أحمد الميسري، إن «الحكومة مارست الحلم والحكمة والصبر حتى الآن؛ للحفاظ على الاستقرار في عدن؛ لكنها مستعدة تمامًا للتصدي لأي أفعال تستهدف مؤسسات الدولة.. نطلب من الجميع عدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات التي لا تخدم إلا الحوثي وحده...»، فيما أكد السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، إن «المنتفع الوحيد من العنف هم الحوثيون...».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa