تستعد جامعة «أكسفورد» البريطانية لإجراء التجارب على لقاحها ضد فيروس كورونا، والذي أظهر نتائج واعدة في الاختبارات البشرية المبكرة؛ حيث سيشارك في المرحلة المقبلة من التجارب أكثر من 10 آلاف شخص في بريطانيا.
وأظهرت تجارب اللقاح الذي تطوره جامعة «أكسفورد» بالتعاون مع شركة «أسترازينكا»، لعلاج فيروس «كورونا» المستجد، نتائج واعدة في الاختبارات البشرية المبكرة؛ حيث نجح في تنشيط جهاز المناعة، ومن المقرَّر أن تبدأ تجارب أكبر لتقرير مدى فعاليته.
وأظهرت التجارب أن اللقاح يزيد مستويات الأجسام المضادة المعادلة والخلايا التائية المناعة التي تهاجم الفيروس، وتعدّ هذه النتائج مركزية في واحد من أسرع مشاريع إنتاج لقاح تقدمًا. حسب وكالة «بلومبرج» الأمريكية.
وقال المدير التنفيذي لـ«أسترازينكا»، باسكال سوريوت: «أملنا هو أن نتمكن حقيقة في الانتهاء من اللقاح قبل نهاية العام. نعمل بأسرع وتيرة ممكنة، لكن بالطبع هناك عوامل لا يمكننا السيطرة عليها».
وأوضحت عالمة الفيروسات، التي تقود العمل في «إكسفورد»، ساره جلبرت، أنَّ التجارب أجريت في الفترة بين 23 أبريل و21 مايو، وشملت 1077 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 – 55 عامًا، حصلوا على جرعتين من اللقاح. ومن المقرر أن تبدأ تجارب أوسع في الولايات المتحدة خلال أسابيع قليلة.
وقالت: «لا يعلم أحد مستوى فعالية اللقاح الذي نحتاجه، الاستراتيجية الأفضل، هي تحقيق مستوى مرتفع من المناعة لتحديد الفاعلية».
وأكد إيان جونز، الباحث في العلوم الطبية الحيوية، أنَّ اللقاح نجح وطور الأجسام المضادة الهامة، وذلك بعد الجرعة الأولى في أغلب الحالات، وبعد الجرعة الثانية في حالات أخرى.
لكن هذه النتائج الواعدة لم تنجح كثيرًا في إقناع السوق، حيث تراجعت أسهم شركة «أسترازينكا» بنسبة 4% من مستوى قياسي حققته في تداولات نيويورك، مدفوعة بمخاوف من أن يطابق هذا اللقاح التطور الذي أحرزته شركات أخرى مثل « فايزر» و«بيونتك» و«مودرنا».
ويجرى الآن تطوير ما يقرب من 160 لقاح لعلاج «كورونا» حول العالم، حسب منظمة الصحة العالمية، لكن لقاح «أكسفورد» يعد الأكثر تقدمًا حيث بدأ مراحل الاختبار الأخيرة.
اقرأ أيضًا:
