أعلنت مصر، اليوم الخميس، ترحيبها بفرض عقوبات أمريكية على تركيا؛ بسبب غزوها أراضي شمالي سوريا في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وتأثير ذلك العدوان على التسوية السياسية في سوريا.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيانٍ لها نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، أنها تتابع ببالغ الاستياء والقلق العدوان التركي المُستمر على الأراضي السورية، وما يرتبط بذلك من انتهاكات لقواعد القانون الدولي، وما تمخَّض عن ذلك العدوان من تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني بفقدان الأرواح ونزوح عشرات الآلاف؛ فضلًا عن التأثيرات بالغة السلبية لهذا العدوان على مسار عملية التسوية السياسية في سوريا.
وأكَّد البيان «أنَّ ما صدر عن الاتحاد الأوروبي من موقف واضح إنّما يؤكّد على رفض وإدانة تلك الاعتداءات التركية».
وأعربت مصر عن ارتياحها وترحيبها بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير من تلك التطورات، والمتمثل في الرفض الأمريكي الواضح للاعتداءات التركية المتواصلة على الأراضي السورية، وفرض عقوبات أولية على النظام التركي، وذلك في سبيل دفع تركيا للتراجع عن سياساتها العدوانية.
وأكدت الخارجية المصرية «أن اتخاذ مثل هذه المواقف الواضحة والإجراءات العملية إنما يبرهن على وقوف الرئيس ترامب بحزم لنصرة مبادئ وقواعد الشرعية الدولية، وهو ما يجب أن تتسق معه أطراف المجتمع الدولي كافة».
وأعلنت الولايات المتحدة في 15 أكتوبر الجاري، فرض عقوبات على مسؤولين أتراك، ردًا على شنّ الجيش التركي عمليةً عسكريةً شمال سوريا، وطالت العقوبات وزيرين وثلاثة من كبار المسؤولين الأتراك.
من جانبه، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أن الرئيس دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رجب طيب أردوغان، وطالبه بوقف فوري لإطلاق النار، موضحًا أنَّه سيغادر «في أسرع وقت ممكن» إلى تركيا لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك، ومن المقرَّر أن يلتقي بنس مع أردوغان اليوم الخميس.
من جانبه، قال ترامب، مساء أمس الأربعاء، إنَّه لم يعطِ الضوء الأخضر لأردوغان للتوغُّل في شمال شرق سوريا.
وحول اجتماع بنس مع أردوغان، قال ترامب: إنَّ الولايات المتحدة «ستحاول تسوية الأمر مع تركيا» فيما يخصّ الهجوم لكن العقوبات ستكون «مدمرة» إذا لم تمضِ المباحثات مع أنقرة بشكل جيدٍ، مضيفًا «أعتقد أنهم سيعقدون اجتماعًا ناجحًا... وإذا لم يحدث ذلك فإنَّ العقوبات والرسوم والأمور الأخرى التي نفرضها وسنفرضها على تركيا ستكون مدمرة للاقتصاد التركي».
وشنَّت تركيا منذ 9 أيام هجومًا عسكريًّا على شمالي سوريا، زعمت أنَّه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تتهما بأنها «إرهابية».
