تنافس باحثون على ابتكار تصميم مساكن ملائمة للحياة على القمر والمريخ، وسائر الكواكب، وذلك في مسابقة نظمتها وكالة «ناسا».
وشهدت إحدى مراحل المسابقة طلبًا تم توجيهه إلى 11 فريقًا من المتنافسين، بأن يقدموا تصاميم تشرحها مقاطع فيديو، إلى أن خضع كل نموذج لتقييم، وفقًا لمعايير التصميم العمراني وجماله، وسهولة البناء وقابلية التحكم فيه لتوسيعه، وفقًا لشبكة «سي إن إن».
وكانت مراحل المسابقة الماضية ارتكزت على التجميع العمراني ومستوى التقنية المطلوبة؛ لبناء كل عنصر من عناصر التصميم، وفاز فريق « SEArch+lApis Cor» بالمركز الأول لتصميمه هيكل ملتوي، يتميز بثقوب صغيرة تسمح للضوء الطبيعي بإنارة المسكن، فيما نال فريق «Zoperhous»، المركز الثاني؛ حيث طرح المتنافسون من أعضائه تصميمًا مكونًا من أربع مساحات متنوعة، وتتضمن واحدة منها منطقة لزرع النباتات.
ولا تتوقف الدراسات بشأن إمكانية العيش في كوكب المريخ، في العام 2010، أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، عن نية بلاده إرسال بشر إلى الكوكب بحلول العام 2030، على أن تطلق وكالة ناسا مرحلة جديدة في برامج استكشاف الفضاء، متضمنة المعايير اللازمة للعيش على الكواكب الأخرى.
وكان فريق بحثي أجرى تجارب على متن محطة فضاء دولية تديرها وكالة الفضاء الأوروبية، كجزء من مهمة «بيوبان 6»، والتي كانت كبسولة فضائية محملة بعينات كثيرة، بينها عينات لصخور من الجروف البحرية في منطقة «بير» على ساحل بريطانيا الجنوبي، وحملها صاروخًا لأقرب مدار إلى كوكب الأرض في العام 2007، وأسفرت التجارب العلمية عن كشف نوع جديد من الطحالب الزرقاء المحضرة السيانوباكتيريا، والذي لم تدمره الأشعة فوق البنفسجية الموجودة على المريخ، وهو ما فتح الفرصة أمام الباحثين في مجال الفضاء؛ لدراسة إمكانية زراعة حدائق فضائية على المريخ.
وكان موقع «Space.com»، أكد تسجيل تقلبات موسمية لنسبة غاز الميثان في جو المريخ، ما يمكن أن يدل على نشاط كائنات متناهية الصغر عليه، وذلك من خلال دراسة أجراها أحد الباحثين على حفرة «جايل» البركانية على سطح الكوكب الأحمر، الأمر الذي وثقه أيضا مسبار «Express» على ذات الكوكب ما يؤكد الحاجة إلى مزيد من الدراسات الجدية بشأن الحياة على المريخ.