حذَّرت الحكومة الفرنسية من التطوُّرات الدرامية لفيروس كورونا المستجد. وأوضح وزير الصحة أوليفييه فيران، أن الفيروس نشط للغاية؛ وذلك بالتزامن مع ارتفاع حالات الإصابة اليومية بالفيروس بأكثر من عشرة آلاف، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ الإغلاق في مايو الماضي.
وقال فيران، في مؤتمر صحفي في باريس، إن مدينة مرسيليا الواقعة في ساحل فرنسا المطل على البحر المتوسط، اتخذت بالفعل خطوات «قوية»، على الرغم من أنها قد تضطر إلى اتخاذ مزيد من التدابير مثل إغلاق الحانات، وحظر التجمعات إذا واصل عدد المصابين في وحدات الرعاية المركزة هناك الارتفاع.
وأضاف فيران أن فرنسا ملتزمة باستراتيجية الإجراءات المحلية للسيطرة على الوباء. وقالت الحكومة إنها تريد تجنب إغلاق وطني جديد.
وأشار الرئيس إيمانويل ماكرون إلى أن المواطنين بحاجة إلى تعلم كيفية التعايش مع الفيروس. وطلبت الحكومة الفرنسية من السلطات المحلية اقتراح تدابير للسيطرة على انتشار المرض في ليون ونيس اللتين تشهدان بعض أعلى معدلات الإصابة.
وقال وزير الصحة أوليفييه فيران إن المرض ينشط مرة أخرى في البلاد، وفقًا لوكالة بلومبرج.
ويعكس الارتفاع في حالات الإصابة في فرنسا زيادة حادة في مختلف أنحاء أوروبا؛ حيث ارتفع عدد الحالات الجديدة في ألمانيا اليوم بواقع أكثر من ألفي حالة، وهو الارتفاع الأكبر منذ أواخر أبريل الماضي.
وسجَّلت البرتغال، أمس الخميس، معظم الإصابات الجديدة منذ خمسة أشهر، وهي 770 حالة، بينما ارتفعت حالات الإصابة في إسبانيا بوتيرة أبطأ، عن اليوم السابق، لكنها لا تزال تزيد على 4500 حالة.
ويلقي مسؤولو الصحة باللوم في ذلك على التجمعات الاجتماعية، لا سيما بين الشبان والمسافرين الذين يحملون الفيروس من أماكن العطلات.
