فنَّد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حقيقة الاتهامات التي طالت المؤسسة القارية بشأن التعنت ضد الأندية السعودية في منافسات دوري الأبطال، على خلفية الأحداث المثيرة للجدل التي صاحبت النسخة الأخيرة من المسابقة، وشهدت حرمان الهلال والنصر من الذهاب بعيدًا في البطولة.
وشدد عضو في اللجنة القانونية بالاتحاد القاري، على ضرورة أن يدرك الجميع أن الاتحاد الآسيوي قام بمجهودات كبيرة من أجل دوران عجلة البطولة من الجديد في هذا التوقيت الحرج، على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف المسؤول الآسيوي، في تصريحات لموقع «كووورة»، أن الاتحاد ليس طرفًا في الخلاف مع أي فريق أو دولة كما يعتقد البعض، ويمتلك مندوبين في جميع دول القارة، وأن الحديث عن تعرض الهلال للظلم في البطولة القارية ليس صحيحًا على الإطلاق؛ حيث يتوافق قرار الاستبعاد مع القوانين واللوائح.
ونفى عضو اللجنة القانونية ما أُثير في الأيام القليلة الماضية، بشأن التعنت ضد النصر في أزمة مباراة نصف نهائي دوري الأبطال، مؤكدًا أن الاتحاد استقبل شكوى النادي السعودي ضد برسيبوليس الإيراني، ودرس الملف من كافة الجوانب، قبل أن يتخذ القرار وفقًا لتلك المعطيات.
واعتبر أن الاتحاد يقف على مسافة واحدة مع الجميع، من أجل تحقيق هدف إنجاح المنافسات القارية بالتعاون مع جميع الاتحادات الأهلية، وليس صحيحًا ما يُشاع مؤخرًا من أنه هدَّد الفِرَق في حال تصعيد الشكاوى بالاستبعاد من المنافسات.
واعترف المسؤول الآسيوي أن الاتحاد كان يتوقَّع قبل استئناف المنافسات، تلقي مذكرات احتجاج من بعض الأندية المشاركة في البطولة في ظل الأجواء التي عاد فيها النشاط؛ لذلك قام باستحداث قوانين وأطلع الجميع عليها في خطوةٍ استباقيةٍ.
وحول التعامل مع مذكرات الاحتجاج حول اللغط الذي صاحب منافسات «فقاعة الدوحة»، قال إن الاتحاد استقبل مجموعة كبيرة من الشكاوى بعد استئناف دور المجموعات، وتعامل معها وفق الأنظمة واللوائح، مشددًا على أن تقديم الاحتجاج أمر مشروع.
ولفت مسؤول اللجنة القانونية إلى أنه تم عقد العديد من الاجتماعات قبل اتخاذ قرار استئناف المنافسات، وتمَّت الموافقة على القوانين الجديدة الخاصة بالجائحة، بمشاركة ممثلي الاتحادات الوطنية في السعودية، وإيران، والعراق، والإمارات، وقطر، وأوزباكستان، التي وافقت على القواعد الجديدة.
وختم عضو اللجنة القانونية تصريحاته، بتأكيده أن الاتحاد شكَّل لجنة خاصة من أجل متابعة ودراسة القضايا الطارئة المتعلقة بفيروس «كوفيد-19»؛ حيث تعمل اللجنة على متابعة جميع المشاكل التي تتعرَّض لها الأندية بسبب الوباء متابعةً دوريةً ودقيقةً.
وكان الاتحاد القاري، استبعد الهلال من منافسات دوري الأبطال، بعدما فشل في توفير 13 لاعبًا لخوض مواجهة شباب الأهلي دبي الإماراتي، في دور المجموعات، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد على نحو غامض بين مكونات البعثة في الدوحة.
وجاء القرار المثير للجدل على الرغم من تأهل الزعيم رسميًّا من مقعد صدارة المجموعة، لدور الـ16 قبل المواجهة الأخيرة أمام شباب الأهلي دبي، إلا أن الاتحاد الآسيوي أصر على اعتباره منسحبًا من البطولة بالكامل، لا من هذه المباراة فقط.
واستمرارًا لمسلسل التعنُّت ضد الأندية السعودية، أعلن الاتحاد الآسيوي، في وقت سابق، رفض احتجاج النصر ضد قانونية تسجيل لاعبي برسيبوليس الإيراني، في مباراة نصف نهائي دوري الأبطال، ليسدل الستار رسميًّا على مشاركة العالمي المشرفة في البطولة القارية.
وتحرَّكت إدارة النصر رسميًّا ضد برسيبوليس، بتقديم مستندات ووثائق إلى الاتحاد الآسيوي، احتجاجًا على عدم أهلية مشاركة عيسى الكسير، وإحسان بهلفان، وسعيد أغائي، وحامد لاك، وأرمان رمضاني، وعلي شجاعي، وميلاد سارلاك، في مباراة نصف نهائي دوري الأبطال.
وعاقب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، في وقت سابق، برسيبوليس بالحرمان من إبرام صفقات جديدة؛ بسبب أزمة المستحقات المالية المتأخرة للاعبين سبق أن لعبوا ضمن صفوف الفريق، وتقدَّموا بشكاوى ضده، إلا أنَّ النادي الإيراني سجَّل لاعبين جددًا قبل أيام من البطولة الآسيوية.
اقرأ أيضًا: