أصيب علماء البراكين بصدمة عندما اكتشفوا أكثر من 100 بركان خامد تحت الغطاء الجليدي لقارة أنتاركتيكا، محذرين من أن كوكب الأرض قد يصبح غير صالح للحياة، إّذا انفجرت تلك البراكين أو عدد منها في وقت واحد.
وحسبما نقلت آر تي الروسية عن صحيفة أكسبريس البريطانية، فقد حذر علماء من أن أنتاركتيكا قد تكون في قلب يوم القيامة على الأرض؛ إذا اندلعت البراكين تحت الجليد.
وتعد القارة الجليدية موطنا لنحو 5000 عالم حول العالم، يدرسون المنطقة البكر لمعرفة المزيد عن تاريخ الأرض وآثار تغير المناخ. لكن الباحثين أصيبوا بصدمة عندما اكتشفوا أكثر من 100 بركان خامد تحت الغطاء الجليدي للقارة، ما يجعلها أكبر منطقة بركانية على الأرض.
ووفق العلماء، فإنه إذا اندلع أحد هذه البراكين، قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار بعض الصفائح الجليدية في المنطقة، والتي تأثرت بالفعل بالاحترار العالمي.
وقال جون سميلي، أستاذ علم البراكين في جامعة ليستر: ستذيب البراكين الكهوف الضخمة في قاعدة الجليد وتنتج كميات هائلة من المياه الذائبة؛ نظرًا لأن الصفيحة الجليدية في غرب "أنتاركتيك"ا مبللة، وليست مجمدة حتى قاعها، وستعمل المياه الذائبة كمواد تشحيم، ويمكن أن تتسبب في انزلاق الجليد والتحرك بسرعة أكبر.
وأضاف سميلي: حجم الماء الذي يمكن أن يتولد حتى عن طريق بركان كبير، سيكون بمثابة ثقب صغير مقارنة بحجم الجليد الذي يعلوه؛ لذا فإن ثورانا بركانيا واحدا لن يكون له تأثير كبير على تدفق الجليد، ولكن ما سيحدث فرقا كبيرا، هو إذا اندلعت عدة براكين بالقرب من أو تحت أي من تيارات الجليد البارزة في غرب أنتاركتيكا.
ويُخزّن أكثر من 80% من احتياطات المياه العذبة على الأرض في القارة القطبية الجنوبية، وهو ما يكفي لرفع مستوى سطح البحر العالمي بنحو 60 مترًا إذا ذاب، ما يجعل الكوكب غير صالح للحياة.
وقال البروفيسور سميلي، إن ثورانا تحت الجليد يمكن أن يؤدي إلى تسريع كارثي لهذه العملية.
وتابع سميلي: أمر مشابه ربما حدث منذ نحو 2000 عام مع بركان صغير في جبال هدسون يقع تحت الصفيحة الجليدية في غرب أنتاركتيكا، وإذا ثار مرة أخرى اليوم فقد يتسبب في تسريع نهر جزيرة باين الجليدي القريب.
اقرأ أيضًا: