«كورونا» ساهم في زيادة مشاهدة الأطفال تطبيقات الإنترنت بمعدلات تفوق نظيرتها قبل ظهوره

في دراسة إسبانية حديثة
«كورونا» ساهم في زيادة مشاهدة الأطفال تطبيقات الإنترنت بمعدلات تفوق نظيرتها قبل ظهوره

ساهم تفشي وباء «كورونا المستجد» في زيادة معدلات مشاهدة تطبيقات الإنترنت لدى الأطفال، أكثر مما كانت عليه قبل ظهور الفيروس.

وأكدت دراسة إسبانية حديثة أن المعدلات المُرتفعة لمشاهدة الأطفال تطبيقات الإنترنت، لن تعود إلى مستواها السابق، حتى مع انتهاء الجائحة، مشيرةً إلى أن الأطفال في إسبانيا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، يقصون أوقاتًا أكثر على موقع «تيك توك»، مقارنةً بمُشاهدة الفيديوهات على «يوتيوب».

الدراسة التي أجريت لبحث التطبيقات التي يستخدمها الأطفال في الوقت الراهن، أظهرت أن هيمنة «يوتيوب» تواجه تهديدًا حقيقيًّا من جانب التطبيقات الأخرى، حسبما أفاد موقع «ديجيتال إنفورميشن وورلد» في تقرير له.

وقالت  التقرير الذي ترجمته «عاجل»، إن الدراسة أظهرت أن الأطفال يقسمون الوقت الآن بين «يوتيوب»، والتطبيقات الُأخرى مثل «نتفليكس»، و«تيك توك»، وألعاب أخرى  مثل  «روبلوكس»، مشيرًا إلى أن الأطفال بين 4 أعوام و15 عامًا، يقضون الآن نحو 85 دقيقة يوميًّا، في مشاهدة مقاطع الفيديو على «يوتيوب»، مقارنةً بـ80 دقيقة يوميًّا في استخدام تطبيق «تيك توك». وهذا يعني وجود منافسة قوية  بين الاثنين.

التقرير أشار إلى أن الدراسة استندت في نتائجها إلى  60 ألف عائلة لديها أطفال أعمارهم بين 4 أعوام و14 عامًا في أنحاء الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وقدمت تلك العائلات  بيانات للتقرير السنوي لشركة Qustodio صانع تطبيقات السلامة الرقمية.

وأفاد تقرير موقع «ديجيتال إنفورميشن وورلد» بأن الدراسة بحثت عادات الأطفال على الإنترنت من فبراير 2019  إلى أبريل 2020م، لكشف آثار أزمة تفشي فيروس «كورونا المُستجد»، على 4 فئات رئيسية من تطبيقات الهواتف الذكية، وهي: ألعاب الفيديو، والتعليم، ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي، والفيديو عبر الإنترنت.

وذكرت الدراسة أن «يوتيوب» يُعد التطبيق الأكثر استخدامًا بين الأطفال، كما أنهم  يشاهدون ضعف عدد مقاطع الفيديو يوميًّا التي كانوا يشاهدونها قبل 4 سنوات، لافتةً إلى أن هذا التطبيق يستهدف الشريحة العُمرية من 13 عامًا فيما فوق. وبذلك فإن «يوتيوب» لم يلتزم بعُمر الشريحة المُستهدفة؛ ما أدى إلى تغريمه 170 مليون دولار، فرضتها عليه لجنة التجارة الفيدرالية FTC خلال  العام الماضي.

ولفتت الدراسة إلى أن نحو 69٪ من الأطفال في أمريكا يستخدمون «يوتيوب»، بينما ترتفع النسبة إلى 74٪ في بريطانيا، وتصل إلى 88٪ في إسبانيا، بينما يتم استخدام «يوتيوب كيدز»من قبل 7٪ و10٪ من الأطفال في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة.

وأظهرت الدراسة، أن  نسب 33%، و29%، و29%  على التوالي من الأطفال في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وإسبانيا؛ يستخدمون «نتفليكس». وبالمقارنة، قضى الأطفال في الولايات المتحدة 86 دقيقة يوميّا على «يوتيوب» في أوائل عام 2020، مقارنةً بـ88 دقيقة خلال العام الماضي.

وقضى الأطفال في المملكة المتحدة، وإسبانيا 75 دقيقة، و63 دقيقة على التوالي يوميًّا على «يوتيوب»؛ وذلك في أوائل 2020م، مقارنة بـ77 دقيقة، و66 دقيقة على التوالي خلال 2019.

وصنفت الدراسة «تيك توك» من بين 5 تطبيقات تم تنزيلها العام الماضي؛ حيث ارتفع متوسط الوقت الذي يقضيه الأطفال على هذا التطبيق بنسب 116٪، و97٪ ، و150٪  في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسبانيا على التوالي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa